الدولار الأمريكي يمحي كل مكاسبه منذ الإنتخابات الأمريكية

نشر
آخر تحديث

 

شهد الدولار الأميركي موجة من التراجعات في الأيام الماضية وبصفة خاصة بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة، ولكن بحسب الكثير من المحللين فإن السبب الحقيقي في التراجعات على العملة الأمريكية هو بطء التنفيذ لخطط الرئيس الأمريكي الطموحة والتي كانت قد دفعت بالدولار الأمريكي للارتفاع فور انتهاء الانتخابات الرئاسية.

 وكانت الأسواق تنتظر محفزات ضخمة من وعود "ترامب" كخفض كبير في الضرائب وزيادة في مشاريع البنية التحتية، وهو ما لم يحدث مع انشغال الكونغرس بالخلافات الدائرة حول ملف الرعاية الصحية، حيث من المفترض أن يعوض تقليص الإنفاق على الرعاية الصحية خفض الضرائب المقترح من الإدارة الأمريكية الجديدة.

 ومن جانب البيانات الأمريكية، فقد سجل التضخم مستويات عرضية أقل من المتوقع بواقع 1.6% على أساس سنوي في شهر يونيو، كما تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% في شهر يونيو أيضاً في إشارة لتباطؤ واضح في الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي، الأمر الذي يشكك في قدرة الاحتياطي الفدرالي على رفع معدلات الفائدة مرة أخرى خلال 2017، الأمر الذي أدى لتراجع توقعات السوق برفع الفائدة إلى 46% بعد أن سجلت 52% قبل صدور البيانات الأخيرة.

 وتراجع الدولار الأمريكي لمستويات هي الأقل في شهور عدة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي، كما سجل مؤشر الدولار والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات تراجعاً لمستويات 95.06 في تداولات الفترة الآسيوية يوم الإثنين مسجلاً أدنى مستوياته منذ سبتمبر الماضي، أي ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 وتشير تحليلات الخبراء إلى أن الدولار الأمريكي يؤدي بشكل أضعف بنحو 5-6% مقارنةً بالوضع الطبيعي إذا كان السبب في التراجع هو فقط معدلات الفائدة، وهو ما دفع بالمحللين للاعتقاد أن التأثير الرئيسي على أداء العملة هو احتساب السوق لتباطؤ اتخاذ القرارات من قبل الرئيس الأمريكي.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة