لماذا يرى فائقو الثراء أنهم يستحقون امتلاك هذه الثروات؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

هناك أمر مشترك بين فائقي الثراء حول العالم، وهو أنهم يظنون بأن امتلاك هذه ‏الثروات أمر مستحق، وهذا شعور كامن لديهم ويؤمنون به.‏


كما أنهم لا يرون وجود أي صدام أو تعارض في السعي وراء الثروة، وفي نفس الوقت، لا يظنون أنه من الطمع امتلاك مثل تلك الأموال الطائلة.‏


التميز


من أبرز الأشياء التي يشعر بها فائقو الثراء هو تميزهم عن الآخرين، فكل منهم ‏يرى نفسه مختلفاً بسبب تراكم وامتلاك الثروة، وهذا ما يراه بعض المحللين بمثابة ‏مبالغة في تقييم الذات.‏


لكن النقطة التي سلط عليها الضوء من جانب بعض الخبراء هو أن فائقو الثراء ‏يرون في قرارة أنفسهم بأن ما حققوه من نجاحات وزيادة وتكديس في الأموال، فهو ‏بسبب ما فعلوه أو ما بذلوه من جهد، وأنه ليس بمثابة ضربة حظ.‏


بل الأكثر من ذلك أنهم يتولد لديهم شعور غير معقول بالتملك والتحكم في مستقبلهم، ‏وربما يكون ذلك بسبب أن الكثير من فائقي الثراء قد اتخذ قرارات حاسمة أو ‏خاض مخاطر في بناء ثروته.‏


هل يستحقونها حقاً؟


قد يرى البعض هذا السؤال من جانب عدم العدالة في توزيع الثروات، وهو شعور ‏يتولد لدى الملايين حول العالم، لكن في الواقع، هذا ليس صحيحًا. على الرغم من ‏تزايد عدم المساواة في العديد من الدول الغربية، إلا أن القلق بشأنها ليس كذلك.‏


في الواقع، وفقًا لبحث جديد أجراه جوناثان ميجس، عالم الاجتماع في المعهد ‏الدولي لعدم المساواة في كلية لندن للاقتصاد، فإنه يرى أن عدم المساواة والإيمان ‏بالاستحقاقية مصطلحان متلازمان. كلما زاد عدم المساواة في المجتمع، زاد احتمال ‏تصديق الناس أن الأغنياء استحقوا تلك الأموال.‏


وبالتالي، إذا كنا أغنياء، فإن فكرتنا عن الشخص الفقير قد تكون ببساطة هو ‏شخص أدنى في الطبقات الاجتماعية ربما يربح بعض الأموال إذا فعل ما نفعله، ‏لكن في نفس الوقت، فإن الفقراء أو منخفض الدخلي غير مدركين للحواجز الهيكلية ‏التي تمنعنا من تسلق السلم.‏

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة