ارتفع التضخم السنوي في بريطانيا مسجلًا 10.1% في سبتمبر بشكل يفوق التوقعات، بحسب ما أظهرته بيانات مكتب الإحصاء البريطاني الأربعاء 19 أكتوبر.
وعاد التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا والذي سجله من قبل في يوليو الماضي عندما بلغ 10.1%.
وكانت توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم قدرت أن التضخم سيبلغ 10% في شهر سبتمبر.
وارتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة في العام حتى سبتمبر 2022 حيث استمرت أزمة تكلفة المعيشة في البلاد في التأثير على الأسر والشركات قبل فصل الشتاء.
وانخفض التضخم بشكل غير متوقع إلى 9.9% في أغسطس من 10.1% في يوليو على خلفية انخفاض أسعار الوقود.
وتعرضت المملكة المتحدة لأزمة تكاليف المعيشة التاريخية هذا العام حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والطاقة بشكل كبير وفشلت الزيادات في الأجور في مواكبة التضخم.
ستؤثر بيانات التضخم أيضًا على نهج بنك إنكلترا على المدى القريب، مع تخطيط البنك لبيع بعض سنداته الحكومية، والمعروفة باسم السندات الذهبية، اعتبارًا من 1 نوفمبر وانتهاء برنامج الشراء الذي ينفذه البنك حاليًا.
ويسلط معدل التضخم في سبتمبر الضوء على شدة أزمة التضخم في المملكة المتحدة، ويأتي في الوقت الذي تمر فيه البلاد بفترة من التقلبات الاقتصادية.
وألغى وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت الاثنين 17 أكتوبر غالبية التخفيضات الضريبية التي أدخلها سلفه، كواسي كوارتنغ في 23 سبتمبر الماضي، واعتذرت رئيسة الوزراء ليز تروس عن "الأخطاء" التي تسببت في اضطراب شديد في السوق.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي