سوناك .. من هو المهاجر الذي سيقود بريطانيا في المرحلة المقبلة؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

بعد سباق سريع على زعامة حزب المحافظين في المملكة المتحدة، سيتم تعيين ‏‏"ريشي سوناك" رئيساً جديداً لوزراء بريطانيا خلفاً لـ"ليز تراس" التي تقدمت ‏باستقالتها مؤخراً.‏


يأتي سوناك ليكون أول رئيس وزراء ملون في المملكة المتحدة لكونه مهاجراً من ‏أصول هندية، وفاز بالمنصب بعد انسحاب منافسته الوحيدة "بيني موردونت" من ‏السباق لحظة إعلان أصوات أعضاء البرلمان بعد ظهر اليوم الإثنين.‏


وسوف تقدم "تراس" استقالتها إلى الملك تشارلز الثالث أولاً وفقا للبروتوكول ‏الرسمي، ثم سيعين سوناك في الأيام القادمة.‏


من هو سوناك؟


قال سوناك في أول تصريحات علنية له بعد أن أصبح رئيس الوزراء المنتخب: ‏‏"يشرفني أن أحصل على دعم زملائي البرلمانيين وأن يتم انتخابي كزعيم لحزب ‏المحافظين".‏


ولد سوناك في الثاني عشر من مايو أيار عام 1980 (42 عاماً) لأسرة هاجرت إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، وهي فترة كان ‏الكثير من المهاجرين من المستعمرات البريطانية السابقة ينتقلون إلى المملكة ‏المتحدة للمساهمة في إعادة بناء الدولة عقب الدمار الذي حل بها بسبب الحرب ‏العالمية الثانية.‏


وتخرج "سوناك" من جامعة أوكسفورد، وبعدها التحق بجامعة ستانفورد الأميركية ‏حيث التقى زوجته أكشاتا مورثي" ابنة المليادرير الهندي نارايانا مورثي مؤسس ‏شركة ‏Infosys‏.‏


ويعد سوناك من أكثر الساسة ثراءً في ويستمينيستر وعمل مصرفياً في السابق، ‏وتقدر ثروته بنحو 730 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 830 مليون دولار) مع ‏الأخذ في الاعتبار أن صافي ثروة الملكة إليزابيث الثانية الراحلة يقدر بحوالي ‏‏370 مليون إسترليني (أي 420 مليون دولار).‏


الاختبار الأول


سيكون أول اختبار يواجهه سوناك في الحادي والثلاثين من أكتوبر تشرين الأول ‏الجاري عندما يقدم وزير المالية البريطاني جيريمي هانت (رابع وزير مالية في 4 ‏أشهر فقط) مشروع الموازنة المقترحة.‏


تحدث سوناك بالفعل عن تحديات وأزمة اقتصادية شديدة تواجهها المملكة المتحدة ‏وعبر عن شدة هذه الأزمة بالقول: "إما أن نتحد سوياً، وإما سنموت".‏


وتشير التوقعات إلى أن سوناك سوف يطلق خطة لخفض كبير في الإنفاق لإعادة ‏السمعة المالية لبلاده مع الأخذ في الاعتبار أن الاقتصاد البريطاني يقترب من ‏الانزلاق في فخ الركود تزامناً مع ارتتفاع تكلفة الطاقة والغذاء.‏


كما أن الأسواق متوترة بعض الشيء حتى قبل تولي تراس المسؤولية لنحو 45 ‏يوماً فقط، وذلك نتيجة الضغوط التضخمية المتصاعدة وما تبعها من تشديد في ‏السياسة النقدية من جانب بنك إنجلترا.‏


وتجدر الإشارة إلى أن بنك إنجلترا قد تدخل بعملية شراء طارئة على السندات بعد ‏إعلان تراس ووزير ماليتها السابق كواسي كوارتينغ عن مجموعة من التخفيضات ‏الضريبية غير الممولة والتي نظر إليها على أنها تفيد الأثرياء.‏


أما سوناك، فينسب إليه الفضل في توجيه دفة اقتصاد بريطانيا أثناء جائحة كورونا، ‏لكن هناك تحديات اقتصادية أشد في الوقت الحالي تواجهها أجندة أعمال حكومته ‏خاصة وسط انقسام داخل حزب المحافظين نفسه.‏

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة