ارتفعت أسعار النفط الخميس 27 أكتوبر تشرين الأول، لتواصل صعوداً تجاوز 3% في الجلسة السابقة، مدعومة بصادرات خام أميركية قياسية مرتفعة وهبوط الدولار، لكن المخاوف المستمرة حيال ضعف الطلب في الصين حدت من المكاسب في آسيا.
وبحلول الساعة 03:32 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً، أو 0.2%، إلى 95.89 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً، أو 0.2%، إلى 88.10 دولار للبرميل.
وزادت مخزونات الخام الأميركية 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات حكومية أسبوعية صدرت أمس الأربعاء، مع ارتفاع صادرات الخام إلى 5.1 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية، إن "صادرات الخام الأميركية القوية أثارت تفاؤلاً حيال الطلب ودفعت إلى عمليات شراء جديدة، لكن المخاوف من استمرار سياسات الصين الاقتصادية المضطربة في ظل القوة المتنامية للرئيس شي جين بينغ حدت من المكاسب في آسيا".
ونبذ المستثمرون العالميون الأصول الصينية في وقت سابق من الأسبوع وسط مخاوف من أن التركيز على الأيديولوجية قد يفوق بشكل متزايد التركيز على النمو تحت حكم أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ.
وقال البنك الدولي أمس الأربعاء إنه يتوقع انخفاض أسعار الطاقة 11% في عام 2023 بعد ارتفاعها 60% هذا العام في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تباطؤ النمو العالمي وقيود مكافحة فيروس كورونا في الصين قد تؤدي إلى انخفاض أشد.
وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من ضعف الدولار، إذ شكلت قوة العملة الأميركية مؤخراً عاملاً واضحاً وراء كبح مكاسب سوق النفط. وتراجع الدولار الخميس مع تزايد توقعات السوق لتخفيف مجلس الفدرالي الأميركي موقفه المتشدد إزاء رفع أسعار الفائدة.
ويجعل ضعف الدولار النفط المقوم بالعملة الأميركية أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي