لماذا علقت روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول تعليق موسكو لمشاركتها في اتفاق نقل الحبوب الأوكرانية أعقاب الهجمات على السفن في شبه جزيرة القرم.

ما الذي حدث؟

بدأت الأزمة في وقت سابق من الشهر الجاري تحديداً مع حادث تفجير جسر القرم، إذ حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهاز الأمن الأوكراني المسؤولية عن الهجوم.

وحذرت الحكومة الروسية من أنه إذا أكدت التحقيقات أن المتفجرات كانت محمولة في إحدى شاحنات الحبوب فقد تقرر روسيا الانسحاب من الصفقة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

وأكد بوتين على أن المتفجرات قد تم نقلها على الأرجح عن طريق البحر من أوديسا لكن لم يتم التأكد بشكل قاطع ما إذا كان ذلك قد تم بمساعدة شاحنات الحبوب أم لا.

وصرح بوتين بأن اتفاق الحبوب قد تم وضعه في الأساس للتخفيف من تداعيات أزمة غذاء عالمية، لكنه حذر من أنه إذا اتضح أن الممرات الإنسانية تُستخدم لأعمال إرهابية فإنه سيضع عمل ممرات الحبوب في موضع تساؤل.

وشهدت الأزمة تطورات جديدة اليوم بعدما أعلنت روسيا أن سفنها التي اُستهدفت بطائرات درون في ميناء سيفاستوبول كانت ضمن السفن المشاركة في اتفاق نقل الحبوب.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية: بعد العمل الإرهابي الذي قام به نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المعنية بضمان أمن الحبوب يعلق الجانب الروسي مشاركته في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية.

ما هو اتفاق الحبوب؟

في الثاني والعشرين من يوليو تموز وقع كل من وزير الدفاع الروسي ونظيره التركي ووزير البنية التحتية الأوكراني على اتفاق حبوب بوساطة من الأمم المتحدة في اسطنبول للمساعدة في نقل الغذاء والأسمدة من موانئ البحر الأسود.

وتم تطهير 3 موانئ أوكرانية حيوية وهي أوديسا وچورنومورکس ويوزهنو بما يسمح باستئناف الصادرات.

وتم الاتفاق وقتها مبدئياً على ضمان التصدير الأوكراني لمدة 120 يوماً، وأعرب مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن تفاؤله بأن الصفقة التي سمحت باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية ستمتد إلى ما بعد منتصف الشهر المقبل.

وتم تأسيس مركز التنسيق المشترك في اسطنبول للإشراف على عملية المبادرة بما في ذلك ضمان أن سفن الشحن لا تنقل سلعاً أو أفراداً محظورين.

وكانت أوكرانيا تمكنت من استئناف صادراتها بموجب الاتفاق بعد توقفها عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير شباط.

ووفقاً لتقرير صادر عن اللجنة الشهر الماضي تم نقل 28% من الحبوب إلى الدول منخفضة الدخل فيما تم نقل 44% منها إلى الدول مرتفعة الدخل.

فيما صرح وزير الزراعة الروسي بأن 3% فقط من المواد الغذائية المصدرة بحسب الاتفاق اتجهت إلى الدول الأشد فقراً وحصلت الدول الغربية على نصف الشحنات الكلية.

الأمم المتحدة تتدخل

وعلقت الأمم المتحدة على القرار الروسي مؤكدة أنها على اتصال بالسلطات الروسية بعد ورود تقارير عن تعليق موسكو مشاركتها في الاتفاق الذي أدى إلى استئناف صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة: من الضروري أن يمتنع الجميع عن أي إجراءات قد تهدد اتفاق الحبوب.

وتابع: اتفاق الحبوب له تأثير إيجابي واضح على حصول الملايين في العالم على الغذاء.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق اليوم إلى تجديد الاتفاق مؤكدة على أهميته في المساهمة في الأمن الغذائي العالمي.

أوكرانيا تعلق على القرار

وصرح وزير الخارجية الأوكراني بأن موسكو تستخدم ذريعة كاذبة لتعليق مشاركتها في ممر الحبوب وإغلاق الممر الذي يضمن الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.

وأضاف: على المجتمع الدولي مطالبتها بإعادة التقيد بالتزاماتها.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة