ربما يفاجأ الكثيرون بأن أحد أقطاب القطاع التكنولوجي في الولايات المتحدة، تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة Apple، ليس من مؤيدي تكنولوجيا الميتافيرس.
جاء ذلك في تصريحات أطلقها كوك في حوار صحفي نهاية الأسبوع الماضي بقوله: "أعتقد أنه من المهم أن يفهم الناس ما هو ميتافيرس، وأنا حقاً لست متأكداً من الشخص العادي يمكنه إخبارك عن ماهيته".
وربما توضح تصريحات كوك السبب وراء عدم إعلان شركة Apple عن أي خطط مستقبلية لتبني تكنولوجيا الميتافيرس في أنشطتها التقنية.
على النقيض، يرى آخرون أن الميتافيرس، وهو عالم الواقع الافتراضي لاستخدامه في تفاعل الأشخاص والعمل والتسوق واللعب، ومن أشهر من تبنوا الميتافيرس في أعمالهم الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرغ، كما أعلنت شركتا Microsoft وDisney عن خطط لتبني هذه التكنولوجيا.
وهناك البعض الآخر مثل الرئيس التنفيذي السابق لشركة Google، إريك شميت، الذي يرى وجود بعض ارتباك وتضارب حول تعريف الميتافيرس.
وبالمثل، وصف إيفان شبيجل، الرئيس التنفيذي لشركة Snap، فكرة الميتافيرس بأنها "غامضة"، وقرر بدلاً منها مضي الشركة قدماً في تبني تكنولوجيا الواقع المعزز (AR).
يعد كوك أيضاً من كبار المؤيدين للواقع المعزز، حيث قيل إن شركة Apple تطور سماعة رأس AR / VR يمكن أن تصل إلى السوق في عام 2023.
وأوضح كوك أن مستقبل الواقع المعزز "سيذهب إلى أبعد من ذلك بكثير" من تطبيقاته الحالية.
قال كوك: "أعتقد أن الواقع المعزز هو تقنية عميقة ستؤثر على كل شيء، تخيل فجأة أنك قادر على التدريس باستخدام الواقع المعزز وعرض الأشياء بهذه الطريقة، أو في القطاع الطبي وغيره. كما قلت، في المستقبل القريب، سنفكر ونقول لأنفسنا، كيف عشنا يوماً ما بدون الواقع المعزز."
وذهب كوك في تأييده للواقع المعزز إلى أبعد من ذلك حيث شبهه بالإنترنت الموجود حالياً في حياتنا اليومية ويصعب العيش بدونه.
وعلق قائلاً: "في المستقبل، سننظر إلى الوراء، سوف تتساءل كيف عشت حياتك بدون الواقع المعزز، تمامًا مثل اليوم، نتساءل: كيف نشأ أشخاص مثلي بدون الإنترنت؟ "
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي