ربما لم تسيطر الروبوتات على العالم حتى الآن، ولكن الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة أحدث ضجة كبيرة وجعلتنا نتوقع اقترابنا من هذا اليوم!
وبالنسبة للعديد من مديري الشركات، كان ظهور ChatGPT الذي طورته شركة OpenAI بمثابة ابتكار لامع جديد للارتقاء في مختلف الصناعات وفتح آفاق جديدة في السوق، بحيث يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل أطر المحادثات والتسويق والتواصل مع العملاء. وأصبحت الأتمتة والذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من إدارة المهام الإدارية، وتحسين نتائج الأعمال، وتبسيط الاتصالات وتعزيز الإنتاجية.
ومع تنوع استخدامات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن ينمو حجم سوق الـ Chatbot عالمياً إلى 10.5 مليار دولار بحلول عام 2026، بزيادة قدرها 7.6 مليار دولار عن عام 2020.
وباعتباره روبوت دردشة متطور، فليس من المستغرب أن تكون العديد من المؤسسات قد استثمرت في ChatGPT والذكاء الاصطناعي، ليطرح هذا تساؤلاً، وهو "كيف سيؤثر على الأسواق؟".
ولفهم النطاق الكامل لتأثير ChatGPT، إليك بعض حالات تأثيره عبر العديد من الصناعات والشركات.
بالنسبة للكثيرين، عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، فإنه يمكن أن يساعد الموظفين في توفير الوقت. وفي المهن القانونية، يمكن للمحامين والمساعدين القانونيين وغيرهم الاستفادة من قدرة ChatGPT على توليد المعلومات من خلال كميات كبيرة من الوثائق القانونية ومجموعات البيانات.
ومن خلال الفهم الشامل لهذه البيانات، يستطيع الذكاء الاصطناعي تنظيمها للإجابة على الأسئلة المعقدة بناءً على هذه البيانات.
وفي غضون بضعة أشهر من إصدار ChatGPT، كانت شركات المحاماة وشركات التكنولوجيا القانونية تعلن بالفعل عن طرق جديدة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وعلى الرغم من جميع الفوائد المشار إليها، هناك تحديات كبيرة يجب مراعاتها عند التخطيط لإدراج ChatGPT في المجال القانوني.
وهنا تأتي التحديات الأخلاقية، بما في ذلك إنشاء مستندات قانونية مزيفة أو مضللة عند مناقشة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن احتمالات انتهاك حقوق الملكية الفكرية للآخرين، مما يجعل شركتك مسؤولة عن الأضرار.
في مجال التسويق، قد يكون ChatGPT حدثاً فارقاً مثل إطلاق iPhone في عام 2007، فبصرف النظر عن إنشاء النصوص، يمكن لـ ChatGPT إنشاء كود للمبرمجين والمطورين، وتحليل بيانات المستهلك، ودعم عمليات التسويق.
هذا ويخشى بعض العاملين في مجال التسويق أن يقوم ChatGPT بتقليص مهامهم أو استبدالها بالكامل مع نمو قدرات الذكاء الاصطناعي للتسويق يوماً بعد يوم.
ولكن ربما لا داعي للقلق، ففي حين أن الذكاء الاصطناعي أداة رائعة يمكن أن تكون فعالة للغاية في التسويق، إلا أن الحكم البشري أمر بالغ الأهمية لفهم المشترين وما يحفزهم، وهذا غير قابل للتغيير.
ومع ذلك ، فإن قدرة الذكاء الاصطناعي على التخلص من المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، وتقليل الأخطاء البشرية، وتسريع تقدم المشروع تمثل بعضاً من أعظم فوائده.
الأمر أقرب إلى التسويق، ولكن في مساحة التواصل الداخلي، حيث أن الذكاء الاصطناعي يثبت حالياً أنه أحد الركائز المهمة للاتصالات التجارية عبر القطاعات المختلفة.
من الممكن أن تشجع اتصالات الأعمال المدعومة بالذكاء الاصطناعي المنصات من خلال أتمتة المهام ومن خلال توفير رؤى قابلة للتنفيذ للمساعدة في صنع القرار.
وتعتقد شركة Poppulo، وهي شركة برمجيات للاتصالات تعمل على تعزيز الذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن صياغة الاتصالات التجارية بعدة طرق.
مثلاً: يمكن أن يعزز تجربة العميل والموظف من خلال جعل الاتصال أكثر استهدافًا، ويمكنه أتمتة المهام المرتبطة بالاتصالات، ويمكنه تقديم أبحاث ورؤى أساسية مرتبطة بكيفية تلقي الاتصالات.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي