منظمة الصحة العالمية: مادة الأسبارتام المُحلية في مشروبات الصودا قد تسبب ‏السرطان .. لكنها آمنة إلى حد ما

نشر
آخر تحديث
AFP

استمع للمقال
Play

صنفت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس مادة الأسبارتام المُحلية بالصودا على ‏أنها مادة مسرطنة محتملة، لكنها قالت إنها آمنة للمستهلكين ضمن الحد اليومي ‏الموصى به.‏


وحددت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ‏IARC، وهي هيئة تابعة لمنظمة الصحة ‏العالمية، صلة محتملة بين الأسبارتام ونوع من سرطان الكبد يسمى سرطان ‏الخلايا الكبدية بعد مراجعة ثلاث دراسات بشرية كبيرة أجريت في الولايات ‏المتحدة وأوروبا فحصت المشروبات المحلاة صناعياً.‏


ويستخدم الأسبارتام في دايت كوك، وبيبسي زيرو سكر وغيرها من المشروبات ‏الغازية الدايت، وكذلك بعض أنواع العلك.‏


وتعد المشروبات المحلاة صناعيًا على مر التاريخ أكبر مصدر للتعرض ‏للأسبارتام، وفقًا لـ ‏Lancet Oncology‏.‏
أكدت الدكتورة ماري شوبور-بيريجان، وهي مسئولة كبيرة في ‏IARC، أن تصنيف ‏الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة يعتمد على أدلة محدودة. ‏


وأشارت شوباور-بيريجان إلى أن الدراسات الثلاث يمكن أن تكون قد تأثرت ‏بالصدفة أو التحيز أو العيوب الأخرى. وقالت إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث ‏لتحديد ما إذا كان استهلاك المحليات الصناعية يمكن أن يؤدي بالفعل إلى الإصابة ‏بالسرطان.‏


وقالت شوبور-بيريجان للصحفيين قبل نشر النتائج للجمهور: "لا ينبغي أن يؤخذ ‏هذا على أنه تصريح مباشر يشير إلى وجود خطر معروف للسرطان من تناول ‏الأسبارتام".‏


وقالت شوبور-بيريجان: "من وجهة نظرنا ، هذه دعوة إلى مجتمع البحث لمحاولة ‏توضيح وفهم المخاطر المسببة للسرطان التي قد تكون أو لا تكون ناتجة عن ‏استهلاك الأسبارتام".‏


من جانبها، قالت ‏JECFA‏ اليوم الخميس أن الأسبارتام آمن للاستهلاك إذا كان ‏استهلاك الشخص اليومي من التحلية لا يتجاوز 40 ملليغرام لكل كيلوغرام من ‏وزن الجسم خلال حياته، بينما الحد اليومي الموصى به من قبل إدارة الغذاء ‏والدواء الأمريكية أعلى قليلاً، عند 50 ملليغرام من الأسبارتام لكل كيلوغرام من ‏وزن الجسم.‏


وحذر خبراء من أن الأطفال الذين يستهلكون الصودا المحلاة بالأسبارتام يمكن أن ‏يتجاوزوا الحد اليومي بشرب ثلاث علب فقط. ‏


وقالوا إن الأطفال الذين يبدأون في تناول الأسبارتام في وقت مبكر من حياتهم قد ‏يواجهون مخاطر صحية متزايدة في وقت لاحق ، على الرغم من أن هناك حاجة ‏إلى مزيد من البحث حول التعرض مدى الحياة.‏


تجدر الإشارة إلى أنه تم اكتشاف الأسبارتام في عام 1965 من قبل العلماء في ‏G.D. Searle & Co‏. وبيعت لاحقًا تحت الاسم التجاري ‏NutraSweet‏. ‏


لكن كان المُحلي الصناعي مثيرًا للجدل منذ الموافقة المبدئية عليه.‏


ووافقت إدارة الأغذية والدواء الأميركية (‏FDA‏) لأول مرة على بديل السكر كمُحلي ‏وكمضاف في بعض الأطعمة خلال عام 1974. وعلقت الوكالة هذا القرار لسنوات ‏بسبب أسئلة حول موثوقية دراسات السلامة التي قدمها جي دي سيرل حول ما إذا ‏كان الأسبارتام مرتبط بإصابات بأورام المخ أم لا.‏


واستنتجت الوكالة الأميركية في النهاية أن هناك يقينًا معقولاً بأن الأسبارتام لا ‏يسبب أورامًا في المخ وأجازت بيعها في عام 1981. ووافقت الوكالة لاحقًا على ‏استخدام الأسبارتام في عدة أنواع أخرى من الأطعمة والمشروبات ووافقت عليه ‏أخيرًا كأغراض عامة كمحلي صناعي عام 1996.‏


وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها تواصل مراقبة الاكتشافات والأبحاث ‏العالمية للحصول على معلومات جديدة عن الأسبارتام.‏

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة