قبل حوالي أربعة أشهر من الآن، حذرت شركة الأدوات المنزلية الأميركية متعددة الجنسيات Tupperware من أنها على أعتاب الإفلاس، لكن سهم الشركة يشهد منذ أسبوعين تحركات غير تقليدية دفعت معها السهم لمكاسب بنحو 500%.
الشركة أعلنت يوم الخميس إتمام اتفاقاً مع المقرضين لإعادة هيكلة ديونها، لتقفز أسهمها بأكثر من 35% يوم الجمعة.
وعلى الرغم أنه من الطبيعي حدوث تحركات سعرية على أسهم الشركات بعد الإعلان عن تطورات كبيرة، لكنها لا تصل إلى تلك المستويات بالغة الارتفاع.
وبنهاية جلسة الثالث من أغسطس آب، قفز سهم Tupperware بنحو 480% من أدنى مستوى في 52 أسبوعاً والمسجل في العشرين من يوليو تموز عند 0.61 دولار.
ووفقاً لـBarron's، حفز مستثمري التجزئة مكاسب Tupperware، إذ كانوا يعززون مشترياتهم من السهم ويدفعون سعره نحو الارتفاع.
وكانت أسهم معروفة أخرى قد شهدت ارتفاعات مماثلة للسبب نفسه، والتي عرفت بأسهم الميم، مثل GameStop وAMC.
يقول دوجلاس بونبارث، مخطط مالي معتمد ومؤسس Bone Fide Wealth: فكّر جيداً قبل شراء الكثير من الأسهم في ظل تلك الضجة.
وأضاف في تصريحات لـCNBC MakeIt: أحياناً ما تغري الزيادة لدى سهم محدد في لحظة معينة الأشخاص للاستثمار في الشركة دون إجراء أبحاث دقيقة.
وتابع بونبارث: يرغب الأشخاص في مطاردة زخم وشعبية شيء ما، آملين ألا يتأخروا عن اللحاق بالضجيج المثار حولها.
فالاستثمار في أسهم الميم قد يكون خطراً، إذ يكون المستثمرون عرضة لتقلبات في القيمة بسبب الشائعات على الإنترنت.
وواصل بونبارث: بدلاً من شراء الأسهم في خضم هذا الضجيج المثار حول السهم، على المستثمرين محاولة تكوين فهم واضح حول كيف كان أداء الشركة بمرور الوقت في فترات سابقة.
إذ أن الشركات المتداولة تنشر تقارير حول الأرباح ربع السنوية تحتوي على معلومات أساسية مثل مقدار الأرباح والإيرادات والخسائر التي تكبدتها.
ويرى بونبارث أنه ليس هناك ضرر من تخصيص نسبة مئوية صغيرة من محفظة الاستثمار لغرض "اللهو".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي