غالبية العاملين في أميركا: يمكن إنجاز أعمال الأسبوع في 4 أيام فقط

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

مع تقدم الأجيال الشابة، وخاصة الجيل Z وجيل الألفية، في السن لتشكل المزيد من حجم القوى العاملة، تتغير توقعات الموظفين في مكان العمل، وأحد هذه التحولات هو زيادة الطلب على أسبوع عمل مدته 4 أيام فقط عوضا عن 5أيام.

من بين العاملين في أميركا، يقول أكثر من 75% أنهم يستطيعون إكمال عبء عملهم الحالي في أسبوع عمل مدته أربعة أيام بدلاً من خمسة، وفقًا لتقرير حديث من Fiverr.  وكان جيل الألفية، الذي يشكل حوالي 35% من القوى العاملة اليوم، هو الأكثر شغفًا بأسبوع العمل المكون من أربعة أيام، حيث وافق 87% منهم على ذلك.

وأجرى Fiverr، وهو سوق عمل عبر الإنترنت للعاملين لحسابهم الخاص، استطلاعًا شمل أكثر من 1000 عامل بمختلف المجالات في أغسطس (آب) الماضي، وحدد التغييرات والفجوات بين الأجيال في اتجاهات العمل.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أنه على الرغم من أن الأجيال الشابة من العمال بشكل عام يطالبون بمزيد من المرونة في جداول عملهم، إلا أنهم يفضلون التفاعلات الشخصية عن العمل عن بعد.

لكن الاتجاهات الحالية لا تعكس بالضرورة هذه القيم، حيث وجد مؤشر توجهات العمل السنوي الذي تصدره شركة EY الاستشارية أنه على الرغم من أن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام اكتسب شعبية في الخارج، إلا أنه لم يشهد سوى القليل من اعتماده من قبل الشركات الأميركية حتى وقت قريب.

وقال ميشال ميلر ليفي، كبير مديري أبحاث السوق ورؤى العملاء في Fiverr، لـ CNBC Make It: "هناك فجوة بين ما يقوله الموظفون وما يفعله أصحاب العمل".

تغيرات لتوجهات العمل

أفاد العامل الأميركي العادي أنه يكون منتجًا لمدة 31 ساعة في الأسبوع، وهو ما يعادل تقريبًا العمل لمدة ٨ ساعات في أربعة أيام عمل. ومع عمال الجيل Z، ينخفض الوقت المطلوب لأداء نفس المهام إلى 29 ساعة في الأسبوع.

ويقول ميلر ليفي إن السبب في ذلك ليس بسبب كسل العمال، بل بسبب تغير القيمة في مكان العمل. ويوضح أن العمال يريدون بشكل متزايد أن يتم تقييمهم ليس من خلال عدد الساعات التي يعملون فيها أسبوعيًا أو الوقت الذي يقضونه في المكتب، بل من خلال المنتج ونتائج الأعمال التي ينتجونها.

وفي مقابلة مع موقع Make It، وصف المؤرخ بن هونيكوت أسبوع العمل المكون من 40 ساعة بأنه "حادث تاريخي"، وقال إن جدول أسبوع العمل الحالي لدينا لم يعد حاجة اقتصادية بعد الآن؛ ولكنه أصبح قيمة ثقافية.

وعلى الرغم من أن أسبوع العمل المكون من 5 أيام لا يزال راسخًا في فهمنا الثقافي لحياة العمل، إلا أن العمال يتخلصون منه بشكل متزايد. وفقاً لاستطلاع حديث أجرته شركة مونستر، فإن واحداً من كل ثلاثة عمال سيترك وظيفته الحالية من أجل وظيفة مدتها 4 أيام في الأسبوع، حيث قال 10% إنهم سيقبلون مواجهة تخفيض الأجر مقابل ذلك.

وهناك تقييم مماثل لحالة مرونة العمل، حيث أفاد أكثر من 2 من بين كل 5 عاملين أميركيين أنهم يشعرون بأنهم أكثر إنتاجية خارج ساعات العمل العادية التي تنحصر ما بين الساعة ٩ صباحا وحتى 5مساء. كما وجد استطلاع أجرته شركة Flexjobs مؤخرًا أن 21% من العمال أشاروا إلى أن ساعات العمل غير المرنة هي السبب الرئيسي وراء رغبتهم في ترك وظائفهم.

ويقول ميلر ليفي إن اتجاهات الأجيال في الإجابات مذهلة، حيث تحظى المرونة في ساعات العمل بتقدير كبير لدى العاملين من الجيل Z، ويقول ثلثهم تقريبًا إنهم يشعرون بقدر أكبر من الإبداع والإلهام إما في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء.
وتلعب الرغبة العامة في المرونة دورًا في كيفية اختيار الأشخاص بين العمل عن بعد والعمل الشخصي أيضًا.

وقالت الغالبية العظمى من المشاركين (76%) إن ترتيبات عملهم الحالية لا تلبي تفضيلاتهم المثالية، موضحين أن السبب في ذلك هو أنه كان مطلوبًا منهم التواجد في المكتب في كثير من الأحيان على غير ما يفضلونه.

وعلى الرغم من أن الجيل Z يقدر المرونة، إلا أنهم لا يحبون العمل من المنزل مثل الأجيال الأخرى – حيث يفضل جيل طفرة المواليد العمل عن بعد أكثر من غيره بنسبة 40%، يليهم الجيل X (32%) وجيل الألفية (29%).

ويقول ميلر ليفي: "يحب عمال الجيل Z مقابلة الناس والتفاعل شخصيًا، لكن ليس من الضروري أن يكون ذلك في المكتب. ما يقرب من الثلث يفضلون العمل في الأماكن العامة مثل المقاهي حيث يمكنهم الالتقاء والتفاعل مع الناس مع الحفاظ على مرونتهم."

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة