تخطط إدارة بايدن لنقل قنابل دقيقة التوجيه لإسرائيل بقيمة 320 مليون دولار، وهي صفقة أسلحة كبيرة تأتي وسط مخاوف متزايدة في الكونغرس وبين بعض المسؤولين الأميركيين بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وأرسلت الإدارة إخطارًا رسميًا في 31 أكتوبر (تشرين الأول) إلى قادة الكونغرس بشأن النقل المخطط له لمجموعات Spice Family Gliding Bomb Assemblies، وهو نوع من القذائف الموجهة بدقة تطلقها الطائرات الحربية، وفقًا لمراسلات اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.
وبموجب الاتفاق، ستقوم شركة رافائيل الأميركية لصناعة الأسلحة بنقل القنابل إلى شركتها الأم الإسرائيلية رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة لتستخدمها وزارة الدفاع الإسرائيلية، حسبما ذكرت المراسلات. وتتضمن الخطة أيضًا توفير الدعم والتجميع والاختبار والتكنولوجيا الأخرى المتعلقة باستخدام القذائف.
ويأتي ذلك بعد تحويل قذائف بقيمة 402 مليون دولار، وهي الصفقة التي سعت الإدارة لأول مرة إلى الحصول على موافقة الكونغرس عليها في عام 2020.
وتأتي صفقة الأسلحة المخطط لها في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع 10,000 شخص يوم الاثنين، وفقا لوزارة الصحة المحلية في القطاع الذي تديره حماس. ولا يميز هذا الرقم بين المدنيين والمقاتلين، لكن أكثر من ثلثي القتلى في غزة كانوا من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.
ولم يرد المسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين على الفور على طلب للتعليق على الأمر.
ورفض البنتاغون تحديد حجم الأسلحة والمعدات العسكرية والمساعدات الأخرى التي قدمها لإسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر.
فبعد أن تلقت دعماً غربياً ودولياً واسع النطاق في أعقاب هجوم حماس، تواجه إسرائيل الآن انتقادات دولية متزايدة بشأن مقتل المدنيين والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية وغيرها من الضروريات. وأدى الهجوم العسكري أيضًا إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص وفقًا للأمم المتحدة.
وقد وصلت بعض المساعدات الإنسانية عبر قوافل من الشاحنات من مصر، لكن الإمدادات التي تم تسليمها ليست كافية بأي حال لجميع سكان غزة، وفقًا للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.
وأدت سلسلة من التفجيرات الإسرائيلية التي تسببت في خسائر بشرية كبيرة إلى زيادة التدقيق في الحملة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك تفجيران في منطقة جباليا بغزة الأسبوع الماضي أديا إلى تسوية مباني سكنية بالأرض وقتل العشرات من الأشخاص،
بحسب وول ستريت جورنال. فيما قالت إسرائيل إنها تستهدف أفراد حماس والبنية التحتية.
كما أصابت حملة القصف الإسرائيلية منشآت الأمم المتحدة، بما في ذلك المدارس المستخدمة كملاجئ للأشخاص الذين فروا من منازلهم، والمستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من الأهداف المدنية.
وحثت إسرائيل المدنيين على مغادرة شمال قطاع غزة بينما تطوق المنطقة وتحاول سحق حماس. وقال متحدث عسكري إسرائيلي أيضا إن قدرة القوات الإسرائيلية محدودة على توجيه ضربات دقيقة لأنها مضغوطة جدا. بينما قال سلاح الجو الإسرائيلي إن غاراته تسببت بـ”أقصى قدر من الضرر”.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي