بالأرقام.. تصاعد التوترات الجيوسياسية ينعش صناديق الدفاع

أسهم تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الآونة الأخيرة، لا سيما مع الحرب في غزة منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إنعاش صناديق الدفاع المتداولة، مع تهافت المستثمرين عليها بشكل واسع.

دفعت التوقعات المرتبطة بزيادة الإنفاق بالقطاع العسكري في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في ضوء التطورات الأخيرة، إلى إقبال واسع من قبل المتعاملين في تلك الصناديق التي تركز على الشركات العاملة بقطاع الدفاع.

وبحسب بيانات The Invesco Aerospace & Defense ETF شهد صافي تدفقات بما يزيد عن 100 مليون دولار منذ بداية الشهر الجاري، إضافة إلى ما يقرب من 180 مليون دولار تدفقت عليه في أكتوبر/ تشرين الأول.

تدفقات

كذلك سجلت صناديق أخرى تركز على الشركات العاملة في قطاع الدفاع تدفقات مماثلة، من بينها صندوق iShares US Aerospace & Defense ETF، الذي يبلغ حجمه 5.5 مليار دولار، و SPDR S&P Aerospace & Defense ETF الذي يبلغ حجمه 1.78 مليار دولار، صافي تدفقات بلغت 178.4 مليون
دولار و163.6 مليون دولار على الترتيب منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

ويشار إلى أنه منذ شهر فبراير/ شباط من العام 2022 (تاريخ بدء الحرب في أوكرانيا)  ارتفع إجمالي صافي أصول صندوق Invesco لأربع أمثاله تقريباً إلى 2.37 مليار دولار من 632 مليون دولار، بعد أن رفعت الحرب في كييف الإنفاق العسكري والمساعدات. وزادت الأصول 19% أخرى منذ بدء الحرب في غزة.

ووفق كبير مسؤولي الاستثمار العالمي في أعمال الاستثمار العام لدى غولدمان ساكس لإدارة الأصول، أشيش شاه، فإن "تتنامي تهديدات الأمن القومي من حيث أحجامها ومدى تعقيدها، يزيد الحاجة إلى أحدث تقنيات الدفاع"، طبقاً لما أورده في مذكرة حديثة.

وشدد على أن "الشركات التي تتمتع بوضع يمكنها من الاستفادة من قيام الولايات المتحدة ودول حلف الناتو الأخرى بزيادة إنفاقها على العمليات عالية التقنية للمراقبة والردع مرشحة لتحقيق أداء جيد".

أسهم التكنولوجيا

وطبقاً لكبير مسؤولي الاستثمار لدى Running Point Capital،  مايكل أشلي شولمان، فإن صناديق الأسهم المتداولة المرتبطة بقطاع الدفاع استفادت كذلك من تنامي الاهتمام بأسهم التكنولوجيا، لا سيما وأن الكثير من الصناعات الدفاعية سيتأثر بالتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد طلب من الكونغرس تقديم تمويل إضافي بقيمة 106 مليارات دولار، منها 61.4 مليار دولار لأوكرانيا و14.3 مليار دولار لإسرائيل.

ومن هذا المبلغ، سيتم تخصيص 10.6 مليار دولار لدعم الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلي، في حين ستساعد 30 مليار دولار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وإعادة تزويد المخزونات الأمريكية.

ويشار إلى أن الكونغرس كان قد وافق على تقديم 113 مليار دولار لأوكرانيا خلال 21 شهرا منذ بداية الحرب.