أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس ضرورة إدارة الخلافات الحتمية بين الصين والولايات المتحدة بطريقة "مسؤولة".
وجاء في مقتطفات أرسلت إلى وكالة فرانس برس من خطاب تلقيه الوزيرة مساء الخميس أمام مجلس الأعمال الأميركي الصيني في واشنطن أن "الولايات المتحدة تسعى إلى مواصلة الإدارة المسؤولة للعلاقة الاقتصادية الثنائية بين الولايات المتحدة والصين" والتي ستظل "تواجه صعوبات مستمرة".
وتؤكد يلين "نحن لا نسعى إلى حل جميع خلافاتنا أو تجنب كل الصدمات. هذا ليس واقعيا بأي حال من الأحوال"، مشيرة إلى "خلافات قوية بين الولايات المتحدة والصين في مجالات عديدة".
وتريد واشنطن خصوصا الحفاظ على خطوط التواصل من أجل منع "أن يؤدي سوء الفهم إلى التصعيد والتسبب في الضرر"، وفق وزيرة الخزانة الأميركية.
يسعى أكبر اقتصادان في العالم مؤخراً إلى تخفيف التوترات الشديدة التي شهدتها السنوات الأخيرة، إذ اختلف البلدان حول قضايا تراوح بين حقوق الإنسان وضوابط التصدير.
وقام العديد من مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن برحلات رسمية إلى الصين، من بينهم جانيت يلين. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، عقد الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جينبينغ قمة في كاليفورنيا اتفقا خلالها على استئناف الاتصالات العسكرية.
وتعتزم جانيت يلين القيام بزيارة ثانية إلى الصين عام 2024، تناقش خلالها "قضايا صعبة مثيرة للقلق" مع نظيرها الصيني.
كما تؤكد أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الصين بشأن قضايا تخص الأمن الداخلي.
الأولوية الأخرى بالنسبة ليلين هي "الضغط من أجل أن تكون السياسات الاقتصادية وصنع السياسات في الصين أكثر وضوحا من أجل توجيه عملية صنع القرار لدينا بشكل أفضل"، وفق المقتطفات من خطابها.
وبالنسبة اليها يعد "فهم خطط الصين، وخصوصا كيف تنوي الاستجابة للصعوبات المرتبطة بديون الحكومات المحلية وسوق العقارات، أو كيف يمكن أن تتفاعل إذا ظهرت نقاط ضعف غير متوقعة في اقتصادها، أمرا بالغ الأهمية".
تسعى الولايات المتحدة أيضا إلى مزيد من الشفافية بشأن ممارسات الصين خارج إطار الأسواق وتحفيز التواصل خصوصا بين الهيئات التنظيمية المالية وفي التعاون المناخي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي