قطاع الشحن يدق ناقوس الخطر مع تزايد الهجمات على السفن في البحر الأحمر

حذرت اتحادات رائدة في قطاع الشحن، الجمعة 15 ديسمبر (كانون الأول) من أنه "يتعين على شركات الشحن توخي الحذر عند التعاقد مع حراس مسلحين ونشرهم على متن السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسبب خطر التصعيد وسط تزايد الهجمات على السفن".

يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه سفناً في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر لهجمات في الأسابيع الماضية.

(اقرأ أيضاً: مع تصاعد التهديدات.. اضطراب سلاسل التوريد في البحر الأحمر).

ودفعت موجة الهجمات على السفن التجارية بعض شركات الشحن إلى وقف رحلاتها البحرية عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية.

تم حث الشركات على "إكمال تقييم شامل للمخاطر عند النظر في استخدام الحراس المسلحي".  وجاء في التحذير "يجب توخي الحذر عند إدارة توظيفهم، ويجب أن تأخذ قواعد الاشتباك في الاعتبار خطر التصعيد".

تبادل إطلاق نار

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري هذا الأسبوع إنه وقع "تبادل لإطلاق النار" بين حراس مسلحين على متن سفينة ومهاجمين مسلحين.

وتقول مصادر ملاحية إن الحراس المسلحين يجري نشرهم لسنوات على متن السفن التجارية التي تبحر عبر تلك المياه وساعدوا في كبح هجمات القرصنة الصومالية لأكثر من عشر سنوات، طبقاً لما نقلته رويترز.

قواعد استخدام القوة

وقال سجل الشحن في جزر مارشال في مذكرة منفصلة أمس الخميس إنه تم نصح السفن "بإعادة تقييم قواعد استخدام القوة مع شركة الأمن البحري الخاصة بها.

وذكر التحذير أنه "يجب التمييز بوضوح بين المهاجمين المشتبه بهم الذين يحملون أسلحة صغيرة والقوات العسكرية التي تمتلك أسلحة أكثر تطورا"، مضيفا أنه لا ينصح بالاشتباك مع القوات العسكرية لأنه "قد يؤدي إلى تصعيد كبير".

يثير تكرار الهجمات التي تتعرض لها سفن الشحن، والتهديدات التي تواجهها السفن في البحر الأحمر، مزيداً من المخاوف لدى عديد من الشركات، وبما يدفع إلى اضطرابات في سلاسل الإمدادات.

تصاعد المخاوف

ومع تصاعد تلك المخاوف، أعلنت شركة الشحن الدنماركية إيه.بي مولر ميرسك إنها ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر لتسلك مسارا أطول حول أفريقيا.

وفي السياق، أعلنت إحدى شركات الشحن الألمانية، ظهر الجمعة 15 ديسبر (كانون الأول) عن أنها تدرس إيقاف الإبحار بصورة مؤقتة في البحر الأحمر، على خلفية التوترات التي تشهدها المنطقة، قبل أن تعلن بعدها بساعات عن إيقاف رحلاتها حتى 18 ديسمبر.

وقال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية Hapag-Lloyd إن الشركة تدرس ما إذا كانت ستوقف الإبحار عبر البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن. ثم أعلن بعد ذلك عن قرار الشركة الذي تم اتخاذه عقب تعرض أحد سفنها لهجوم بالقرب من اليمن، والمرتبط بالتوقف عن الرحلات هناك حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.