"تجنب مغالطة الوصول".. كيف السبيل إلى السعادة؟

من السهل الاعتقاد بأن السعادة الحقيقية والرضا لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال تحقيق الأهداف الكبرى، لكن هذا ربما بعيد عن الحقيقة.

هذا ما يؤكده عالم الاجتماع بجامعة هارفارد، آرثر سي. بروكس، والذي يقول: يعتقد كثير من الناس أنه بمجرد أن يتعلموا مهاراتهم، وبمجرد أن يضموا في اتخاذ خطوات بالحياة، سيكون كل شيء على ما يرام.. ولكن هذه مغالطة نطلق عليها في عملي "مغالطة الوصول".

الفرضية الأساسية المرتبطة بـ "مغالطة الوصول" هي أنه بمجرد إنجاز شيء معين، ستصبح تلقائيًا أكثر سعادة ورضا عن حياتك، وهو ما لا يعتقد به بروكس.

اقرأ أيضاً: 5 نصائح للسعادة من أحد أبرز الكُتّاب عنها

يشير عالم الاجتماع بجامعة هارفارد، في آرائه عن السعادة والتي نقلت CNBC جانباً منها، إلى بعض الأمثلة على الإنجازات التي يعتقد الناس بأنها ستحقق لهم الرضا الذي يبحثون عنه؛ وهي: (تأمين وظيفة ذات رواتب عالية أو الاستقرار المالي، إضافة إلى الزواج، وشراء المنزل الذي طالما أرادوه، وفقدان قدر معين من الوزن.. إلخ).

وبغض النظر عن الوجهة أو الهدف بالنسبة لكل شخص، يعتقد بروكس بأنه "يجب عليك تجنب مغالطة الوصول وتبني التغيير حتى تكون سعيدًا حقًا".

ويفسر ذلك بقوله: "البشر مهيئون للتقدم.. التقدم هو ما يجلب لنا شعوراً حقيقياً بالرضا.. الأهداف والتحرك نحو تحقيقها هو ما نحتاجه حقاً".

اقرأ أيضاً: كم تحتاج من المال لتكون سعيداً؟

ويضيف: "في النهاية، الهدف ليس السعادة؛ لأن السعادة ليست وجهة؛ إنها اتجاه.. إن الطريقة التي نصبح بها أكثر سعادة لها علاقة إلى حد ما بالأشياء التي تحدث خارجنا، ولكنها تتعلق أكثر بحياتنا الداخلية".

ولكي تشعر بمزيد من الرضا في حياتك، يقترح بروكس معاملة سعادتك كـ "محفظة استثمارية"، من خلال إعطاء الأولوية لهذه المجالات الأربعة: (الإيمان وفلسفة الحياة والعائلة، والمجتمع والأصدقاء، والعمل الهادف).

يقول بروكس خلال دورته التدريبية عن السعادة: “لا يمكن لأي من هذه الأشياء أن تشكل السعادة بمفردها.. إنهم يكملون بعضهم البعض ويوجدون في وئام".

لتبقى على اطلاع بأخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا