مساعٍ أميركية متجددة لمواجهة "أسطول الظل الروسي" لتجارة النفط

قال مسؤولون أميركيون، الاثنين 18 ديسمبر (كانون الأول) إن الولايات المتحدة "سوف تحث شركات الشحن على الكشف عن مزيد من المعلومات بشأن تعاملاتها النفطية مع روسيا"، وذلك في مسعى لفرض العقوبات.

لكن المسؤولين أقروا بأن جزءا كبيرا من التجارة أفلت بالفعل من الرقابة الغربية. بعد أن قامت روسيا ببناء أسطول موازٍ.

واتفقت مجموعة السبع على سعر للخام الروسي في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وهو ما يحظر على الشركات الغربية تقديم الخدمات البحرية بما في ذلك التمويل والتأمين والشحن للنفط المباع بأكثر من 60 دولارًا للبرميل.

وقال أحد المسؤولين: "كمية كبيرة من النفط (الروسي) يمكن أن تتدفق في الواقع خارج مجموعة السبع.. في معظم فترات الصيف الماضي وخلال الخريف، كانت روسيا تبيع النفط بأعلى من الحدود القصوى".

أسعار النفط

وتهدف خطة مجموعة السبع إلى السيطرة على أسعار النفط العالمية وتقليل الأموال المتاحة لروسيا.

وقال المسؤولون إنه بالإضافة إلى العقوبات المستهدفة، فإنهم يضغطون من أجل "تفصيل التكاليف" عندما يقدم مشتري النفط الروسي وثائق إلى شركات التأمين وشركات الشحن الغربية لإثبات أن التجارة تمت تحت الحد الأقصى.

والأهم من ذلك، أن هناك دافعًا للحصول على وثائق "لكل رحلة" إذا كان المشتري يستخدم نفس الخدمات الغربية على أساس منتظم.

وبدأت الولايات المتحدة في فرض عقوبات على مالكي ناقلات محددة فيما يتعلق بخرق قواعد الحد الأقصى للسعر لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت القوى الغربية إنه في حين انخفضت عائدات النفط الروسية بشكل كبير لعدة أشهر بسبب الحد الأقصى، إلا أن النظام كان يتعرض للتلاعب، وسيطر أسطول الظل البديل التابع للكرملين على نحو متزايد.
وأضاف المسؤول أن الحشد السريع لأسطول موازي كان له بالفعل "تكلفة كبيرة" على عاتق الكرملين.

تحقيقات

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، و في "أكبر خطوة من نوعها"، أرسلت الولايات المتحدة الأميركية إخطارات إلى أكثر من 30 شركة لإدارة السفن بشأن "انتهاكات روسية تتعلق بالنفط".

وطلبت وزارة الخزانة الأميركية من الشركات المُخَاطبة معلومات عن ما يزيد عن 100 سفينة "يشتبه في كونها تقوم بنقل النفط الخام الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى المحدد من الغرب (سقف الأسعار)"، بحسب ما نقلته "رويترز" عن مصدر اطلع على المخاطبات.