شركات تبحث عن خيارات بديلة لتجنب تعطيل أعمالها جراء الهجمات بالبحر الأحمر

شكلت شركة Electrolux السويدية فريق عمل لإيجاد طرق بديلة لتجنب المرور في البحر الأحمر أو تحديد عمليات التسليم ذات الأولوية، في حين حذرت مجموعة Inter IKEA ومقرها هولندا من نقص محتمل في بعض المنتجات حيث تسعى الشركات لتجنب التعطيل الناجم عن الهجمات على السفن.

وأصبحت Electrolux، أكبر شركة في العالم لتصنيع الأجهزة المنزلية، أحدث شركة تتخذ إجراءات بعد الهجمات في البحر الأحمر. وقد أجبرت هذه الهجمات شركات شحن رائدة، مثل Mearsk، على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب العبور في قناة السويس.

وقالت Electrolux في وقت متأخر من أمس الاثنين إنها تدرس هذه الإجراء، لكن تقديرها للموقف حاليا يشير إلى أن التأثير على عمليات التسليم سيكون محدودا. وتعمل الشركة السويدية مع شركات شحن مثلMearsk الدنمركية و CMA CGM الفرنسية.

وقالت شركة Inter IKEA في بيان اليوم إنها تبحث عن خيارات نقل بديلة لقناة السويس التي تعد طريقا رئيسيا للشركة الرائدة في صناعة الأثاث.

وأضافت "الوضع في قناة السويس سيؤدي إلى تأخيرات وقد يتسبب في قيود على توفر بعض منتجات Ikea".

ويعبر من قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، حوالي 12% من حركة الشحن في العالم.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستقود عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر.

ومع توفر المزيد من قدرات الشحن الآن، لا يرى محللون وخبراء أن الأزمة شديدة لكنهم يتوقعون ارتفاع أسعار الشحن.

وقال الخبراء إن السفر عبر جنوب القارة الأفريقية سيطيل مدة الرحلة من آسيا إلى شمال أوروبا وشرق البحر المتوسط حوالي عشرة أيام. وتستغرق الرحلة عادة حوالي 27 يوما للإبحار من شنغهاي في الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.

وقالت شركةMosaic الأميركية للأسمدة أمس الاثنين إنها غيرت مسار سفينتين متجهتين إلى الولايات المتحدة ليمرا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وقالت شركة الألبان العملاقة دانون إنه تم تحويل مسار معظم شحناتها مما يؤدي إلى زيادة أوقات العبور. وقال متحدث باسم المجموعة إنه إذا استمر الوضع لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر فسوف تقوم المجموعة بتفعيل خطط التخفيف من المخاطر بما في ذلك استخدام طرق بديلة عبر البحر أو البر حيثما كان ذلك ممكنا.