أكدت شركة ميرسك الدنماركية مجدداً، الخميس، أنها غيرت مسار أربع سفن حاويات من أصل خمس كانت عالقة في البحر الأحمر لتعود نحو قناة السويس وتبحر في رحلة طويلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا لتجنب خطر الهجمات.
وتأتي هذه التغييرات بعد التوترات التي أثارتها هجمات جماعة الحوثي اليمنية مؤخراً عدداً من السفن في جنوب البحر الأحمر، بما في ذلك سفينة تابعة لميرسك، السبت، مما أحدث اضطرابات في حركة التجارة العالمية وأثار مخاوف من حدوث موجة جديدة من التضخم العالمي في ظل ارتفاع أسعار الشحن.
وأظهر جدول زمني لشركة ميرسك أن سفن الحاويات ميرسك جنوة وميرسك لوندرينا وإبا ميرسك وغيرترود ميرسك التي كانت راسية في البحر الأحمر إلى الجنوب من ميناء جدة السعودي في الأيام القليلة الماضية تغيَّر مسارها، الخميس، لتمر عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
ولم يجر تغيير مسار سفينة خامسة هي ميرسك يوتا التي كانت عالقة في المنطقة أيضاً، لكن متحدثاً باسم الشركة قال إنها لن تبحر قبالة اليمن.
تكلف إعادة السفن عبر قناة السويس دفع رسوم جديدة للمرور من القناة والتأخر لمدد طويلة وتكبّد تكاليف وقود إضافية من أجل أن تبحر السفن من طريق رأس الرجاء الصالح.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، كانت ميرسك أكدت أنها فرضت رسوماً إضافية للنقل في وقت الاضطرابات ورسوماً إضافية لموسم الذروة، ما يضيف 700 دولار في المجمل على تكلفة سفر حاوية قياسية بطول 20 قدما من الصين إلى شمال أوروبا.
ويمرّ نحو ثلث الشحنات المنقولة بسفن الحاويات على مستوى العالم عبر قناة السويس، ومن المتوقع أن تصل تكلفة الوقود المستخدم لتغيير مسار السفن لتمر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا إلى مليون دولار إضافي لكل رحلة ذهاب وعودة بين آسيا وشمال أوروبا.
لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي