تثير الاضطرابات في البحر الأحمر مخاوف واسعة، في ظل تصاعد الهجمات ضد السفن، ومع اضطرار شركات شحن عملاقة إلى اتخاذ تدابير حمائية مع ارتفاع حدة المخاطر.
وخلال الساعات القليلة الماضية، الجمعة 5 يناير (كانون الأول)، أعلنت عدد من الشركات عن مستجدات موقفها إزاء العبور من البحر الأحمر، وبعد أن شهدت الأيام الأخيرة من العام الماضي 2023 نُذر انفراجة وشيكة مع إعلان بعض الشركات التي علقت المرور من المنطقة العودة من جديد.
أعلنت شركة Hapag-Lloyd الألمانية، عن رسوم جديدة على الحاويات المرتبطة مباشرة بالوضع في البحر الأحمر.
وكانت الشركة في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي قد أعلنت أيضاً عن رسوم إضافية على البضائع التي تنقلها من وإلى الشرق الأوسط، لتنضم بذلك إلى منافسيها الذين اتخذوا تلك الخطوة في وقت سابق.
وكشفت الشركة، الجمعة 5 يناير(كانون الثاني) عن أن تكلفة تحويل مسارات السفن في الفترة 18-31 ديسمبر (كانون ا لأول) في نطاق رقم في خانة العشرات بملايين اليورو.
وأفادت بأنه "تم تأجيل رحلات حسب المنطقة لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع".
وفي السياق، فإن شركة Maersk الدنماركية، فقد أعلنت عن تحويل جميع سفن الشركة المقرر أن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن جنوباً حول رأس الرجاء الصالح في المستقبل المنظور.
وقالت الشركة: الوضع يتطور باستمرار ويظل شديد التقلب وجميع المعلومات الاستخباراتية المتاحة تؤكد أن المخاطر الأمنية لا تزال مرتفعة بشكل كبير.
أما شركة الشحن الفرنسية "CMA-CGM" الفرنسية، إنها لم تغير مسارات السفن في البحر الأحمر، مؤكدة خطط ديسمبر (كانون الأول) لزيادة عدد السفن العابرة عبر قناة السويس تدريجياً.
وتغيّر 18 شركة شحن مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر وسط تصاعد الهجمات على السفن التي تحمّل دول غربية جماعة الحوثيين في اليمن مسؤوليتها، وفق ما أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة الأربعاء 3 يناير (كانون الثاني).
اقرأ أيضاً: 18 شركة شحن تغير مسار سفنها حول إفريقيا بسبب هجمات البحر الأحمر
وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن "عددا كبيرا من الشركات، حوالى 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب إفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات". وأضاف "(هذا) يمثل 10 أيام إضافية الى الرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي