أكبر مستهلكين للفحم في العالم.. الهند والصين لن يتوقفا عن استخدام الوقود الأحفوري

يواصل اقتصاد كلاً من الصين والهند المتنامي في تغذية الطلب على الفحم حتى في الوقت الذي يضعان فيه أهدافاً طموحة للطاقة المتجددة، وفقاً لتوقعات الخبراء.

في حين أن الصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم، تحتل الهند المرتبة الثالثة على مستوى العالم، وكلا البلدين هما أكبر مستهلكي الفحم في سعيهما لتغذية النمو الاقتصادي.

وفقاً لتوقعات وكالة الطاقة الدولية التابعة لمراقبة الطاقة، من المتوقع أن تقفز حصة الصين من الاستهلاك العالمي للكهرباء، والتي يولد الفحم 60٪ منها، إلى الثلث بحلول عام 2025، مقارنة بالربع في عام 2015.

 

إقرأ أيضاً: وزير البيئة الهندي: نيودلهي ستواصل الاعتماد على الطاقة المولدة بالفحم حتى نصبح من الدول المتقدمة

 

وقال روب ثاميل، العضو المنتدب لشركة إدارة الاستثمار في الطاقة Tortoise Capital، إن الاقتصاد الهندي سريع النمو يعني أيضاً أن طلب البلاد على الطاقة بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي سيكون كبيراً.

من جانبه، رأى إيان روبر، محلل السلع في Astris Advisory Japan KK، لشبكة CNBC: "إذا كانت الهند والصين لا تزالان تنموان اقتصادياً بمعدلات لائقة للعقد المقبل، فلن نشهد اختفاء الطلب على الفحم في أي وقت قريب، على مستوى العالم".

نمو كبير على طلب الفحم

في تقرير حديث، أوردت وكالة الطاقة الدولية أن استخدام الفحم العالمي في عام 2023 وصل إلى مستوى قياسي، حيث تجاوز 8.5 مليار طن لأول مرة، على خلفية الطلب القوي في الدول الناشئة والنامية مثل الهند والصين.

وبحسب وكالة الطاقة "لا توجد علامات على تباطؤ، وأن استهلاك الفحم في الهند وجنوب شرق آسيا من المتوقع أن "ينمو بشكل كبير".

 ارتفع إنتاج الفحم في الهند إلى 893 مليون طن خلال السنة المالية المنتهية في مارس/ آذار 2023، وقفز بنحو 15٪ عن العام السابق.

وفي الصين، زاد إنتاج الفحم الخام من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني في عام 2023 بنسبة 2.9٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

على النقيض من ذلك، شهدت الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر مستهلك للفحم في العالم، انخفاضاً في استخدامها للوقود. وفقاً لمعهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، سجلت كمية الفحم التي تستهلكها القوة العظمى كل يوم انخفاضاً بنسبة 62٪ من 2.8 مليون إلى 1.1 مليون طن يومياً.

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا