أزمة طائرات بوينغ 737 تتفاقم.. "ألاسكا" و"يونايتد" تلغيان المزيد من الرحلات

تثير حادثة انفصال باب طائرة بوينغ 737 ماكس 9 متاعب كثيرة للشركة العالمية في صناعة الطيران بعد أن ألغيت المئات من الرحلات التي كانت مقررة على متن هذه الطائرات، فيما تلقي هذه الأزمة بظلال قاتمة على مبيعات الشركة المستقبلية.

ومجدداً، أعلنت شركة ألاسكا إيرلاينز ، عن قرارها إلغاء جميع الرحلات على متن طائرات 737 ماكس 9 حتى يوم السبت بانتظار استئناف الموافقات التنظيمية للطيران بعد انفجار لوحة المقصورة التي اقترحتها بوينغ بسبب النقص في "الجودة".

وأجبرت هذه الخطوة على إلغاء حوالي 20٪ من الجدول اليومي لشركة الطيران ومقرها سياتل لمدة خمسة أيام متتالية و 150 رحلة يوم الخميس.

بدورها، قالت يونايتد إيرلاينز، المشغل الأميركي لبوينغ 737 ماكس 9 مع 79 طائرة في أسطولها، إنها ألغت 167 رحلة يوم الأربعاء وتوقعت إلغاء "كبير" يوم الخميس أيضاً.

وأوقفت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية FAA يوم السبت 171 طائرة بوينغ مثبتة بنفس اللوحة بعد الهبوط الاضطراري، بما في ذلك 65 MAX 9s التابعة لخطوط ألاسكا الجوية.

إقرأ أيضاً: بدلاً من الاتجاه إلى مقعده.. فتح الباب وقفز من الطائرة!

ورفض وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج الإفصاح يوم الأربعاء عن الموعد الذي قد تسمح فيه إدارة الطيران الفيدرالية للطائرات باستئناف رحلاتها، لكنه قال إنها ستكون فقط "عندما تكون آمنة".

وتكبّد سهم Boeing أكبر خسارة يومية في 14 شهراً، كما وفقدت الشركة أكثر من 12 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.

وطلبت الوكالة الأميركية للطيران المدني فحص 171 طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 9 أوقفت عن الطيران في انتظار المراجعة.

واكتشفت شركة يونايتد التي تشغّل أكبر أسطول في العالم من هذه الطائرات وتمتلك 79 منها براغي تحتاج إلى إعادة شدّ أثناء عمليات تحقّق من أبواب طائراتها من هذا الطراز، مثل ذاك الذي انفصل الجمعة خلال رحلة لشركة طيران ألاسكا في الولايات المتحدة.

شاهد: Boeing.. سنوات من الأزمات!

وكان الرئيس التنفيذي لشركة Boeing دايف كالهون أكد في تصريح لشبكة CNBC يوم الأربعاء إن "الهروب من الجودة" كان موضع خلاف في انفجار مقصورة MAX 9 الذي ترك فجوة كبيرة في الطائرة التي كانت في الخدمة لمدة ثمانية أسابيع فقط، لكنه أضاف أن الأسئلة الرئيسية لا تزال قائمة.

وأضاف كالهون "ما الذي انهار في تحدي عمليات التفتيش لدينا؟ ما الذي انهار في العمل الأصلي الذي سمح بحدوث هذا الهروب؟".