ارتفاع عجز الميزانية الإسرائيلية 4.2% في 2023 بسبب الحرب

سجلت الميزانية إسرائيل عجزاً بلغ 4.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 بعد فائض قدره 0.6 بالمئة في 2022، بحسب ما أعلنته وزارة المالية الإسرائيلية، الخميس، وذلك بسبب زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية.

وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إن العجز المسجل في ديسمبر/ كانون الأول بلغ 33.8 مليار شيكل (تسعة مليارات دولار) مقابل 18.5 مليار في العام السابق.

ويُنتظر أن تُقر حكومة إسرائيل ميزانية الحرب للعام 2024 هذا الأسبوع، بحسب ما أعلن وزير المالية الإسرائيلي في تصريحات له الأحد 7 يناير/ كانون الثاني. بينما تتوقع إسرائيل عجزاً بقيمة 6% حال استمرار الحرب حتى فبراير / شباط المقبل.

وفي بيان مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، أوضح وزير المالية أن جنود الاحتياط وأسرهم يعتبرون من بين أولويات إسرائيل، وبالتالي هم الركيزة الأساسية في الميزانية التي يعتمدها المجلس هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تستدين 8 مليارات دولار منذ بدء الحرب

والعام الماضي، وافقت إسرائيل على ميزانية لعامي 2023-2024، لكن اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أضرَّ  بالمالية العامة، بما تطلب تعديلات في الميزانية.

ووافق البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" في ديسمبر/ كانون الأول على ميزانية حرب خاصة لعام 2023 بقيمة نحو 30 مليار شيكل للمساعدة في تمويل الحرب وتعويض المتضررين.

وفق تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية للعام الجديد،  ستكلف الحرب ما لا يقل عن 50 مليار شيكل أخرى في 2024 وستؤدي إلى زيادة عجز موازنتها لثلاثة أمثال تقريباً إلى نحو 6 % من الناتج المحلي الإجمالي إذا استمر القتال حتى فبراير/شباط.

وكان تقرير لـ Financial Times، صدر في النصف الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني قد أظهر  أن إسرائيل جمعت أكثر من 6 مليارات دولار من مستثمري الديون الدوليين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ابتعدت عن السوق المفتوحة لإصدار السندات بهدف رغبتها في جمع التمويل سريعاً وبدون جذب انتباه غير مرغوب فيه، أو أنه قد يكون إشارة على مدى القلق الذي أصبح فيه بعض المستثمرين بشأن شراء السندات الإسرائيلية.