السيرة الذاتية المصممة بشكل جيد والخبرة ذات الصلة هي من الأمور التي قد تساعد على وصولك إلى إجراء مقابلة العمل في الشركة التي تطمح لها، لكن الحصول على الوظيفة ليس بالأمر السهل، في هذا الدليل نقدم لك 6 نصائح حول كيفية النجاح في مقابلات العمل والحصول على الوظيفة التي ترغب بها.
إذا كنت ترغب في أن تفوز بوظيفة الأحلام، فأنت تحتاج إلى صياغة مقنعة لسبب كونك أفضل شخص لهذا المنصب.
وتقول إيرين مكغوف في مقال لـCNBC Make It: باعتباري خبيرة مهنية، اكتشفت أن هناك عدد من العبارات المقنعة والقوية يحب مسؤولو التوظيف سماعها .. وواحدة من أكثر تلك العبارات نفوذاً ويمكن استخدامها في مقابلة العمل هي (الشيء الوحيد الذي يحمسني بشأن هذا الدور).
وتؤكد مكغوف على أن تلك العبارة ستميزك عن غيرك من المرشحين لهذه الوظيفة .. لكن ما السبب؟
صممت مقابلات العمل وهي تنطوي على اختلال في ميزان القوى، فأنت تريد الوظيفة وعليك إبهار مدير التوظيف، لكن عند استخدامك لهذه العبارة فأنت تنقل إلى المحاور في مقابلة العمل أنك لست في حاجة ماسة إلى هذه الوظيفة.
وفقاً لمكغوف، فإن هذه العبارة تظهرك وأنك المرشح المتحمس والفضولي والمهتم حقاً بما تنطوي عليه هذه الوظيفة.
واستخدام هذه الجملة يعكس سيناريو المقابلة، لأنك بالاستعانة بها فإنك لم تعد تطلب من المحاور أن يكون مهتماً بك، بل أنت في هذه اللحظة تخبر المحاور بما يثير اهتمامك بشأن هذه الوظيفة.
في البداية، تبحث جهة التوظيف عن شخص لديه الكفاءة الأساسية لهذا المنصب، لذلك عندما تعبر عن ما يثير اهتمامك بالفعل بشأنه، فأنت في هذه الحالة تظهر في صورة الشخص المتحمس وليس فقط الذي يقول "أستطيع القيام بهذه الوظيفة"، لكنك أيضاً تظهر وكأنك مستعد للتحديات المصاحبة لها.
أصحاب العمل يبحثون عن موظفين ليسوا فقط يتطلعون لوظيفة، لكن حريصون أن يصبحوا جزءً أصيلاً من الفريق.
وتخلق هذه العبارة صلة ما بين عقليتك المستقبلية والإسهامات المحتملة التي من الممكن القيام بها، كما تترك انطباعاً دائماً.
تتطلع جهات التوظيف دائماً إلى رؤية ما إذا كان المرشحون مستعدون أم لا، وهل أجروا أبحاثهم قبل المقابلة، وهل توظيفهم على حساب الآخرين هو الاختيار الصحيح.
وباستخدام عبارة "شيء واحد يحمسني"، فإنك تعني ضمناً أن أنك لا تعرف تفاصيل الدور فقط، لكنك فكرت أيضاً في كيفية تناسب الدور مع شغفك وأهدافك.
وقبل كل ذلك، يجب أن تتأكد من أن نبرة صوتك ووضعيتك تتماشى مع اهتمامك وحماسك، وحاول أن تتدرب مع صديق لك أو تصوير نفسك وأنت تجيب على الأسئلة لتصبح أكثر دراية بلغة جسدك.
وإذا كانت عبارة "الشيء الوحيد الذي يحمسني بشأن هذا الدور"، ضمن الأفضل عند إجراء الوظيفة، فإن هناك عبارات أخرى يجب الابتعاد عنها خلال المقابلة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ Ericho Communications إريك يافربوم في تصريحات سابقة لـCNBC Make It، إنه يجب تجنب جملة "لدي شعور قوي بشأن"، لأن التأكيد على رأي صارم في موضوع ما يعني على الفور أنه سيتم النظر إليك على أنك غير مرن أو شخص صعب العمل معه.
وكذلك عبارة "قرأت كل شيء عن شركتك"، فهي قد تتسبب في فشلك في المقابلة، ماذا لو تم سؤالك حول التفاصيل بشأن آخر مكالمة أرباح للشركة وأنت لم تستمع لها؟
كما يجب تجنب عبارة "لا أعرف"، فهي قد توحي بأنك تفتقر إلى الخبرة وغير مستعد، لذلك من الممكن الإجابة بـ "هذا سؤال مثير للاهتمام حقاً..امنحني دقيقة للتفكير فيه".
حذر رئيس RSE Ventures مات هيجينز المرشحون للوظائف من طرح أي سؤال حول سياسة العمل عن بعد داخل الشركة.
وسواء كان هذا عادلاً أو لا، سينظر المديرون إلى هذا السؤال في مقابلة العمل على أنه إشارة تحذير بشأن هذا الموظف.
ويقول هيجينز: تخيل أنك أنهيت مقابلة العمل بطرح سؤال حول طبيعة العمل عن بعد ثم تلقيت رداً بارداً..ثم في اليوم التالي التقى المدير بمرشح آخر يقول إنه مستعد للتواجد في المكتب بداية من الأسبوع المقبل.
لكنه أشار إلى أنه من الممكن تأجيل السؤال لحين اتصال الشركة بك مرة ثانية بعد إجراء أول مقابلة.
اقرأ أيضاً: وجهة نظر أخرى قد يغفلها الكثيرون عن "المنافسة في العمل"
لكن قبل بدء مقابلة العمل واختيار العبارات المناسبة، هناك مسألة هامة يجب أخذها في الاعتبار وهي موعد وصولك إلى المقابلة.
فمقابلات العمل لا تبدأ مع أول سؤال يطرح على المتقدم للوظيفة، بل منذ دخوله غرفة المقابلة، إذ يتم الحكم على سلوكه منذ اللحظة الأولى.
لذلك يمنح مسؤلو التوظيف اهتماماً كبيراً لشيء واحد على وجه التحديد خلال المقابلة، وهو في أي وقت تصل إلى الاجتماع.
وعلى الرغم أن مديرو التوظيف يتعاطفون مع حالات الطوارئ التي تحدث في اللحظة الأخيرة، والصعوبات التقنية، والزحام المروري، لكن الحضور إلى مقابلة العمل متأخراً وبدون سابق إنذار هو بمثابة إشارة تحذير.
أما الوقت المثالي للحضور لمقابلة العمل، فهو قبل الموعد بخمس دقائق، فالحضور في الوقت المناسب (ليس مبكراً أو متأخراً للغاية) قد يبدو مجرد تفاصيل صغيرة بالنسبة لمقابلة العمل، لكنه قد يساعد في التميز عن باقي المنافسين.
تعد مقابلة العمل هي أفضل فرصة للتسويق لنفسك لصاحب العمل، لكن رد واحد غير مناسب قد يقضي على فرصتك في الفوز بالوظيفة.
وحذرت نائب الرئيس التنفيذي الأول للموارد البشرية أنجيلا سانتوني من طريقة الإجابة على سؤال "أخبرني عن خطأ ارتكبته..وماذا تعلمت منه"، مشيرة إلى أن أسوأ إجابة للرد على هذا السؤوال هو عدم منح أي إجابة على الإطلاق.
وقالت: كلنا بشر ونرتكب أخطاء..ينبغي أن تظهر للمحاور أنك مرتاحاً للتحدث عن تلك الأخطاء والأهم أنك تعلمت منها شيئاً.
لذلك فإن الصراحة في وصف خطأ سابق ارتكبته وفي الوقت نفسه توضيح الكيفية التي استخدمت بها تلك الخبرة لتحسين عملك توضح أنك شخصاً واعياً ذاتياً ومستعداً للتعلم.
"حدثني عن نفسك"، هو أحد الأسئلة الشائعة وكذلك الخادعة والصعبة في مقابلات العمل.
ويشبّه الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث Vanderbloemen Search Group وليام فاندربليمين لإجابة على هذا السؤال بحديث المصعد (استغلال حيز زمني قصير من أجل تقديم الذات والترويج لمشروع معين إلى مدير شركة أو مستثمر محتمل).
وبالنسبة له، فإن المرشحين المميزين هم من يظهرون أين تكمن نقاط قوتهم..ونوع العمل الذي يكتسبون الطاقة منه بشكل طبيعي، لكن من المهم أيضاً تكييف الإجابة على هذا السؤال بما يتلائم مع الوظيفة التي تتقدم لها، مع التركيز على المهارات والخبرات الأكثر صلة بالموضوع.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي