الإنتاج القياسي للنفط الأميركي .. هل يهدد أوبك+؟

نشر
آخر تحديث
AFP/إنتاج النفط الأميركي، أوبك+

استمع للمقال
Play

أفادت توقعات بأن إنتاج النفط الأميركي قد يسجل مستويات قياسية هذا العام، بعدما أنهى 2023 عند قمم تاريخية، وهو ما قد يضغط على أوبك ويحمي السوق من قفزات الأسعار التي قد تنتج من التوترات في الشرق الأوسط.

وتعرض الإنتاج الأميركي إلى تحول دراماتيكي بعدما سجل أقل مستوى في 62 عاماً خلال 2008، بحسب بيانات S&P Global Commodity Insights. وبنهاية العام الماضي، كانت أميركا تنتج مستويات نفطية تتجاوز أي دولة أخرى في التاريخ.

ولا يبدو أن الإنتاج الأميركي سيرتد عن تلك المستويات القياسية، بل على الأرجح أنه عاد لأعلى مستوى على الإطلاق بواقع 13.3 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من يناير كانون الثاني، بعد تراجع لفترة وجيزة دون تلك المستويات، وفقاً للتقديرات الأخيرة لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لشركة Chevron مايك ويرث بأنه يعتقد بأن أميركا ستخترق المستويات القياسية في 2024. وأضاف في تصريحات لـCNBC: لن أفاجئ برؤية مستويات إنتاج بواقع 13.5 مليون برميل يومياً هذا العام أو حتى أعلى من ذلك قليلاً.

ويتوقع المحللون لدى Macquarie  أن تنهي مستويات الإنتاج الأميركي العام 2024 عند مستويات 14 مليون برميل يومياً بعد تراجعها قليلاً في الشتاء لتنتعش قليلاً في النصف الثاني من العام.

فيما صرح نائب الرئيس التنفيذي لـS&P Global دانييل يرغيين لـCNBC بأن أميركا وكندا أضافتا مليون ونصف برميل يومياً من المعروض الجديد للسوق العالمية.

ماذا عن أسعار النفط؟

فشلت أسعار النفط في الانطلاق رغم هجمات الحوثيين التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر، ووعد أوبك+ بمحو  2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج من السوق هذا الربع.

ومنذ نهاية نوفمبر تشرين الثاني، تراجع سعر خام غرب تكساس بنحو 5%. 

كما أشار Bank of America في الوقت نفسه إلى أن خام برنت لا يبدو أنه سيخترق مستويات 80 دولاراً للبرميل بالرغم من وجود صراعين وكذك عدد من الهجمات الإرهابية على واحد من الممرات الرئيسية للنفط في البحر الأحمر.

وفي هذا الصدد قال يرغيين: من الملفت للنظر أن التوترات في الشرق الأوسط لم ترفع الأسعار، ويرجع ذلك إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي الذي يعيد التوازن ليس فقط لديناميكيات العرض والطلب لكن للجغرافيا السياسية العالمية.

كما يضع إنتاج النفط في الأميركتين وبشكل خاص في الولايات المتحدة أوبك في مأزق. إذ تراجع كل من خام برنت ونظيره الأميركي بأكثر من 10% في 2023، وفشلت تخفيضات أوبك+ حتى الآن في رفع الأسعار.

وتعليقاً على ذلك، قال المدير الإداري لدى Mizuho Americas بوب ياوجر إن أوبك تخاطر بفقد عملائها إذ أصبحت أميركا مكاناً جذاباً بشكل متزايد للقيام بالصفقات، حيث أن الخام الأميركي أقل تكلفة من برنت، ولا يوجد مخاطر جيوسياسية.

وتابع في تصريحات لـCNBC: أعضاء أوبك يخاطرون بفقد عملاءهم الدوليين التقليديين الذين يقعون في غرام البرميل الأميركي بسبب سهولة تشغيله الجيوسياسي.

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة