حدثان مهمان هذا الأسبوع قد يحددان مستقبل سياسة سعر الفائدة الفدرالية

أصبحت الأسواق أقل اقتناعاً بأن بنك الاحتياطي الفدرالي مستعد للضغط على زر خفض أسعار الفائدة، وهي القضية التي تؤثر في قلب الاتجاه الذي يتجه إليه الاقتصاد والأسهم.

يمكن لتقريرين اقتصاديين كبيرين سيصدران هذا الأسبوع أن يقطعا شوطاً طويلاً نحو تحديد -على الأقل- الطريقة التي يمكن أن يتجه بها صناع السياسة في البنك المركزي - وكيف يمكن أن تتفاعل الأسواق مع التحول في السياسة النقدية.

اقرأ أيضاً: عضو بالفدرالي ينصح بالحذر فيما يخص خفض الفائدة

سيحصل المستثمرون على أول نظرة على الصورة العامة للنمو الاقتصادي في الربع الرابع للعام 2023 عندما تنشر وزارة التجارة تقديراتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي يوم الخميس 25 يناير/ كانون الثاني.

يتوقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع Dow Jones أن ينمو إجمالي جميع السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد الأميركي بمعدل 1.7٪ للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023، وهو ما سيكون الأبطأ منذ الانخفاض بنسبة 0.6٪ في الربع الثاني من عام 2022.

اقرأ أيضا:صندوق النقد الدولي: الاقتصاد الأميركي تأثر 75% جراء رفع الفائدة

وبعد يوم واحد، ستصدر وزارة التجارة قراءة شهر ديسمبر/ كانون الأول لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي.

تشير التوقعات المتفق عليها لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، والتي تستثني مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، إلى نمو بنسبة 0.2% للشهر و3% للعام بأكمله.

ومن المفترض أن يحظى البيانان بالكثير من الاهتمام، خاصة أرقام التضخم، التي كانت تتجه نحو هدف بنك الاحتياطي الفدرالي البالغ 2٪ ولكنها لم تصل إلى هناك بعد.

اقرأ أيضاً: عضو بالفدرالي الأميركي يتوقع بدء خفض الفائدة في الربع الثالث

تسارع التضخم في أميركا خلال ديسمبر كانون الأول، وبأكثر من توقعات المحللين، وذلك بعد أسبوع من صدور تقرير الوظائف الأميركية والذي أظهر زيادة تفوق التوقعات، في مسألة قد تربك حسابات الفدرالي الأميركي للاجتماعات المقبلة.

ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس الحادي عشر من يناير كانون الثاني عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 3.4% في ديسمبر كانون الأول على أساس سنوي، مقابل 3.1% في نوفمبر تشرين الثاني، ومقارنة بتوقعات بأن يتسارع إلى 3.2%.

أما على أساس شهري، تسارع التضخم الأميركي 0.3%، وهو مستوى أعلى من التقديرات البالغة 0.2%، ومقابل مستويات 0.1% في نوفمبر تشرين الثاني. (المزيد من التفاصيل)