هبوط ناعم للتضخم وخفض الضرائب.. لماذا الأسواق "راضية" عن مخاطر عودة ترامب؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

تنظر الأسواق الأميركية بـ"عين الرضى"، إلى حد ما، إلى مخاطر رئاسة دونالد ترامب الثانية، رغم أن "نوبة غضب" قد تصيب أسواق السندات طويلة الأجل، وفقاً لغييرمو فيليسيس، استراتيجي الاستثمار الرئيسي والعالمي في شركة PGIM.

ترامب الذي فاز مؤخراً في ولاية آيوا وازدادت احتمالات عودته إلى البيت الأبيض، لا يثير قلق الأسواق بشكل كبير على ما يبدو.

هذا الارتياح شرحه فيليس في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى CNBC، الاثنين، قائلاً  إن أحد التطورات التي حدت من تفاؤل PGIM مقابل إجماع السوق على "الهبوط الناعم" الاقتصادي في الولايات المتحدة هو أن السوق كان "راضياً إلى حد ما عن المخاطر المرتبطة بفوز ترامب، حول التوسع المالي (مثل التخفيضات الضريبية وميزانيات الدفاع) وتصعيد الصراع العسكري".

تمتعت وول ستريت بارتفاع ملحوظ منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وبلغ ذروته بارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 مسجلاً مستويات قياسية يوم الاثنين.

تتركز اهتمامات الأسواق، في الوقت الحالي، على البيانات الاقتصادية قصيرة المدى وعلى ما يتبعها من قرارات حول مسار خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام

 

اقرأ أيضاً: ترامب سيتراجع حال انتخابه رئيساً عن تعهد بـ 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر

 

إن الاتجاه الصعودي في الأصول الخطرة مدفوع، إلى حد كبير، بالإجماع على أن الفدرالي الأميركي حتماً سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بسرعة في الربع الأول من العام 2024، ما يعزز التوقعات أن الاقتصاد الأميركي سوف يتمكن من إدارة "الهبوط الناعم"، مما يعيد التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ دون إثارة الركود.

يتطلّع بعض المحللين إلى المستقبل من خلال نظرة مالية وجيوسياسية للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ولمرحلة ما بعد صدور النتائج.

فقد خفض مشروع قانون الإصلاح الضريبي، الذي قدمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2017، معدل الضريبة على الشركات المرتفع من 35% إلى 21%، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بخفضه إلى 15%، إذا تم انتخابه لفترة ثانية في البيت الأبيض.

واعتبر فيليس أن "رئاسة ترامب ستكون إيجابية بالنسبة للاقتصاد، بمعنى أنه ربما يكون هناك المزيد من التحفيز المالي من خلال التخفيضات الضريبية في الولاية، والسؤال هو ما تأثير هذا التحفيز على سوق السندات، وما هي خلفية الاقتصاد؟"، كما قال.

وأوضح المحلل في "إذا كان الاقتصاد لا يزال قوياً للغاية ولا يتطلب حقاً المزيد من التحفيز المالي، فقد تبدأ سوق السندات في الشعور بالقلق بشأن القدرة على تحمل الديون وارتفاع أسعار الفائدة، وبالتالي يمكننا أن نرى عوائد أعلى، قليلاً من التحفيز". 

 

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة