خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2024 بنصف النقطة المئوية إلى 2.9%، وذلك بسبب عوامل عدة مثل الحرب في غزة، تخفيضات إنتاج النفط، استمرار السياسات الاقتصادية التشددية، من نمو وصفه الصندوق بـ "الضعيف" عند 2% في 2023.
وأضاف الصندوق أن المنطقة تعاني من حالة عدم يقين شديدة، كما أن المخاطر التي تعود إلى الظهور مع تصاعد الصراع واحتمال انتشاره إلى خارج غزة وإسرائيل، فضلا عن تزايد الاضطرابات في البحر الأحمر، يمكن أن يكون لها تأثير اقتصادي شديد، بما في ذلك على التجارة والسياحة.
شاهد أيضاً: صندوق النقد الدولي يحذّر من بعض المخاطر الاقتصادية.. فكيف جاءت توقعات النموّ لاقتصاد العالم؟
حرب غزة وأثرها على المنطقة
أثر الصراع في غزة سلباً على السياحة في الاقتصادات المجاورة، على الرغم من أن مؤشرات الفنادق والطيران في المنطقة قد عادت إلى مستويات عام 2019 قبل أكتوبر، إلا أن اتجاهات معدلات إشغال الغرف الفندقية بعد بداية النزاع تفاقمت بشكل حاد في لبنان والأردن، مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق.
وبما أن السياحة هي شريان الحياة في العديد من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث كانت تمثل ما بين 2 و 20% من الناتج المحلي الإجمالي ككل، وما بين 5 و 50% من صادرات السلع والخدمات قبل الوباء، فهي أيضًا تتأثر بشكل كبير بالصدمات الاقتصادية، وستؤدي مثل هذه التطورات السلبية حتماً إلى إضعاف النمو.
صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو مجلس التعاون الخليجي في 2023 إلى 0.5%
قال صندوق النقد الدولي في تقرير اليوم الأربعاء إنه خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 لدول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط والغاز إلى 0.5%، انخفاضا من 1.5% توقعها في أكتوبر تشرين الأول.
وقال الصندوق "تم تعديل النمو الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي بالخفض بشكل ملحوظ إلى 0.5% في 2023، في انعكاس لتخفيضات إنتاج النفط، قبل أن ينتعش بشكل معتدل إلى 2.7% في 2024 مع تلاشي التأثير الناجم عن تخفيضات إنتاج النفط تدريجيا".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي