أدلى الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرغ، بشهادته أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، وسط هجوم عنيف ضده بسبب اتهامات حول التأثير السلبي والعنيف لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للمراهقين والأطفال، الأمر الذي اضطره إلى الاعتذار.
وكشفت الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني الصادرة عن الكونغرس أن زوكربيرغ رفض طلبات من كبار المسؤولين لديه في أغسطس/ آب 2021 لتوسيع القوى العاملة في مجال سلامة الأطفال ورفاهيتهم في الشركة.
ومع بدء الجلسة، التي عقدت في مبنى الكابيتول في واشنطن، تم بث مقطع فيديو تحدث فيه الأطفال عن تعرضهم للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي. وروى أعضاء مجلس الشيوخ قصصاً لشباب انتحروا بعد تعرضهم للابتزاز مقابل المال بعد مشاركة صور حميمية.
عندها، اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرغ، من العائلات التي تضرر أبنائها من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال "أنا آسف على كل ما مررتم به جميعاً. لا ينبغي لأحد أن يمر بالأشياء التي عانت منها عائلاتكم، ولهذا السبب نستثمر كثيراً وسنواصل بذل الجهود على مستوى الصناعة للتأكد من عدم تعرض أحد لها".
وطلب زوكربيرغ من المشرعين متابعة التشريعات التي تطبق نظاماً للتحقق من العمر والضوابط الأبوية، والدعوة إلى معايير الصناعة للمحتوى المناسب للعمر.
وانتقد السيناتور الجمهوري جوش هاولي زوكربيرغ بقوة خلال الجدال. وتوجه لزوكربيرغ قائلاً: "منتجك يقتل الناس".
وفي أعنف هجوم، توجه السيناتور الجمهوري ليندسي لزوكربيرغ قائلاً إنه وغيره من المسؤولين التنفيذيين في وسائل التواصل الاجتماعي "أيديهم ملطخة بالدماء".
اقرأ أيضاً: بعام واحد .. Meta تنفق 6.6 مليون$ على الرحلات الجوية لمارك زوكربيرغ وشيريل ساندبرغ
لكن زوكربيرغ أصر على القول أن Meta استثمرت في سلامة الأطفال، وأنها مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع العائلات والمشرعين.
ودافع زوكربيرغ عن ممارسات سلامة الأطفال في شركته، مركزاً على فوائد استخدام Facebook وInstagram، التطبيقات الشهيرة المملوكة لشركة Meta، وفقاً لملاحظاته المعدة مسبقاً والتي صدرت قبل جلسة الاستماع في واشنطن.
ويعمل لدى الشركة حوالي 40 ألف شخص يعملون حالياً في مجال السلامة والأمن، وأنفقت أكثر من 20 مليار دولار على هذه الجهود منذ عام 2016، وفقاً لتصريحات الشركة.
وجاء في بيان زوكربيرغ: "نريد أن يتمتع المراهقون بتجارب آمنة ومناسبة لأعمارهم على تطبيقاتنا، ونريد مساعدة الآباء على إدارة تلك التجارب". "لهذا السبب قمنا في السنوات الثماني الماضية بتقديم أكثر من 30 أداة وموارد وميزات مختلفة لمساعدة الآباء والمراهقين".
تشمل جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، التي تركز على سلامة الأطفال عبر الإنترنت، أيضاً قادة "تيك توك"، و"X"، و"Discord"، و"Snap".
وفقاً لتصريحاته المعدة مسبقاً، يخطط الرئيس التنفيذي لشركة "Snap"، إيفان سبيغيل للتركيز على العمل الذي قام به تطبيق Snapchat الخاص به لمكافحة الابتزاز المحتمل وتوزيع مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والمخدرات غير المشروعة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي