بلغ التضخم في سلسلة التوريد ذروته، بسبب أزمة البحر الأحمر والهجمات المستمرة على سفن الشحن من قبل الحوثيين ما سبّب اضطرابات لطرق التجارة العالمية الرئيسية، وفق ما جاء في أحدث البيانات الصادرة عن منصة Xeneta، لمؤشرات للشحن البحري والجوي.
وأبلغت المنصة CNBC أن الأسعار على الطرق البحرية من آسيا إلى أوروبا والبحر الأبيض المتوسط بدأت في الانخفاض، ولكن طرق التجارة المتجهة إلى الولايات المتحدة،تعاني من ارتفاع في الأسعار.
ويظهر انخفاض طفيف في متوسط الأسعار قصيرة الأجل لشهر فبراير/ شباط للحاويات ذات الأربعين قدماً مقارنة بالجولة الأخيرة من الزيادات العامة في الأسعار، التي حددت في 16 يناير/ كانون الثاني.
شاهد أيضاً: مع استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر.. هل سيكون طريق بحر الشمال بديلاً لقناة السويس؟
ومن المقرر أن تبلغ تكلفة الحاويات التي يبلغ طولها أربعين قدماً القادمة من الشرق الأقصى إلى البحر الأبيض المتوسط ، 5950 دولاراً أميركياً بعد أن كانت 6050 دولاراً. وعلى الطريق التجاري من الشرق الأقصى إلى شمال أوروبا، من المقرر أن تبلغ أسعار الحاويات التي يبلغ طولها 40 قدماً 4820 دولاراً في بداية فبراير/ شباط، أي أقل بقليل من الذروة البالغة 4850 دولاراً في 16 يناير/ كانون الثاني.
النقل البحري انخفض 30% تقريباً
وفي سياق متطابق، أعلن صندوق النقد الدولي، الأربعاء، أن النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30% تقريباً خلال عام واحد، وذلك على خلفية تزايد الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.
وقال جهاد أزعور المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي إن "الجزء الأكبر من حركة الملاحة في البحر الأحمر يتم عبر الحاويات والتي انخفضت بنحو 30 بالمئة" مضيفاً أن "تراجع التجارة تسارع مع بداية عام 2024".
وذكرت منصة "بورت ووتش" PortWatch التابعة لصندوق النقد الدولي أن حجم الملاحة عبر قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالمتوسط، انخفض بنسبة 37% في الفترة من 1 إلى 16 يناير/ كانون الثاني 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي