أكد نائب مدير قناة بنما إيليا إسبينو أن إدارة القناة لا ترى حاجة لفرض مزيد من القيود على مرور السفن حتى أبريل/ نيسان على الأقل، حيث تبدأ السلطات بتقييم مستويات المياه بالقناة بعد انتهاء موسم الجفاف.
وأجبر الجفاف الشديد العام الماضي القناة على تقليل عدد السفن المسموح لها بالمرور يومياً.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، وبسبب هطول كميات كافية من الأمطار في الربع الأخير من العام تمّ تعليق قيود المرور التي كان من المقرر تطبيقها في يناير/كانون الثاني في الممر المائي.
وكانت أزمة الجفاف تدهورت في قناة بنما بفعل ظاهرة النينيو المناخية مما دفع القناة إلى زيادة رسوم العبور الأمر الذي أجبر ناقلات الوقود وشاحنات الحبوب على البحث عن طرق أطول لتجنب الازدحام.
ويمر عبر القناة 6% من حركة التجارة البحرية العالمية، ويستهلك عبور كل سفينة 200 مليون ليتر من المياه العذبة.
اقرأ أيضاً: أزمات أخرى تواجه السفن التي غيّرت مسارها بسبب توترات البحر الأحمر
وأفاد إسبينو أن الهجمات التي تعرضت لها السفن في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة دفعت العديد من مالكي السفن إلى اتخاذ طرق أطول من وإلى آسيا، مما أدى إلى زيادة الطلب على العبور عبر بنما.
وقال في مقابلة، مع رويترز،"حتى أبريل/ نيسان على الأقل، سنحافظ على جدولة 24 رحلة عبور في اليوم.
وإذا هطلت الأمطار في شهر ماي/ أيار كما هو متوقع، تخطط القناة لزيادة الفترات اليومية تدريجيا، بهدف العودة إلى حوالي 36 سفينة يوميا، وهو العدد الطبيعي خلال موسم الأمطار. إذا كانت الأمطار أقل من التوقعات، فيمكن للسلطة تطبيق المزيد من القيود على المرور اليومي.
ووفقاً لبيان صادر عن هيئة القناة يوم الجمعة 15 ديسمبر/ كانون الأول، فإنه سيتم زيادة عدد السفن المسموح لها بالعبور يومياً إلى 24 سفينة، ارتفاعاً من المستويات الحالية البالغة 22 سفينة.
ولم تستفد قناة بنما من الاضطرابات التي تشهدها حركة مرور السفن والبضائع في البحر الأحمر، على وقع الهجمات التي تشهدها المنطقة ومع تعليق عددٍ من الشركات الكبرى المرور لحين استقرار الأوضاع.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي