كواليس مفاوضات "صعبة" بمنظمة التجارة العالمية

نشر
آخر تحديث
تمديد جديد لمفاوضات التجارة العالمية مع تراجع آمال التوصل إلى توافق- AFP

استمع للمقال
Play

تم تمديد المحادثات الدائرة في اجتماعات منظمة التجارة العالمية الجمعة 1 مارس/ آذار في أبو ظبي بالإمارات للمرة الخامسة من جديد؛ بهدف كسر الجمود بعد خمسة أيام من المفاوضات رفيعة المستوى.

ومن غير الواضح بعد مدى إمكان التوصل إلى توافق في الآراء بين أعضاء المنظمة الـ 164 قبل انقضاء مهلة جديدة للاجتماعات في الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي لأبو ظبي (18:00 بتوقيت غرينتش). 

ونبه عدد من المندوبين إلى وجود هوة شاسعة بين الدول حتى إعلان المنظمين تمديداً خامساً للاجتماعات.

وقال أحد المندوبين: "أعتقد بأننا نغادر خالي الوفاض".

اقرأ أيضاً: تباطؤ معدل التضخم بمنطقة اليورو لأقل مستوى منذ نوفمبر

وفي اليوم الخامس من الاجتماعات الوزارية، كان معظم الوزراء عادوا بالفعل إلى بلادهم، على الرغم من بقاء وزير التجارة الهندي بيوش جويل، ومفوض التجارة الأوروبي فالديس دومبروفسكيس.

وأصدر المفاوضون مسودات اتفاقات جديدة، الجمعة، فيما يظهر أن المحادثات التي استمرت طوال الليل لم تتمخض عن انفراجة.

مفاوضات مكثفة وصعبة

يسعى المؤتمر، الذي يعقد كل عامين، لمراجعة قواعد التجارة العالمية في طائفة واسعة من القضايا تمتد من صيد الأسماك والزراعة إلى التجارة الإلكترونية.

وجاء في وثيقة وزعتها المنظمة أن "الوقت ينفد.. الجميع يأملون أن يتيح هذا التأجيل التوصل إلى اتفاق".

ووصف المتحدث إسماعيلا دينج المناقشات بأنها "مكثفة وصعبة".

ويعد النجاح في التوصل لاتفاق أمر مهم للإمارات التي استضافت مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (Cop28) العام الماضي وترغب في تحقيق مكاسب.

اقرأ أيضاً: مسؤول بصندوق النقد: الاقتصاد الهندي الأسرع نمواً "بسهولة"

وتعارض الهند وجنوب أفريقيا تمديد تعليق الرسوم والتعريفات على التجارة الرقمية، وهي خطوة حظيت بدعم هائل من معظم الحكومات ومن قطاع الأعمال.

وفشلت محادثات المنظمة من قبل، وسلطت مفاوضات هذا العام التي تعقد في الإمارات الضوء على اتساع الشقاق بين بعض أكبر اقتصادات العالم.

خلافات من داخل بريكس

قالت ممثلة التجارة الأميركية في إدارة الرئيس جو بايدن، كاثرين تاي، في مقابلة مع رويترز في وقت متأخر من مساء الخميس 29 فبراير/ شباط، إنه إذا فشلت المحادثات، فسيكون للانقسام بين مجموعة بريكس دور في هذا الفشل.

واختلفت الهند والصين، العضوان المحوريان في مجموعة بريكس، حول قضايا رئيسية تتضمن الاستثمار. وانضم وزير التجارة الهندي إلى المفاوضات بعد يومين من بدئها وبعد مغادرة نظيره الصيني أبو ظبي.

واشتكت دول جزر المحيط الهادي في المحادثات من شعورها بالتهميش والتجاهل من معظم القوى الكبرى.

وتجدد دعم الولايات المتحدة للتجارة العالمية والمنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية في عهد بايدن. لكن المفاوضين يدركون أن الرئيس السابق دونالد ترامب الذي عرقل النظام متعدد الأطراف قد يفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

لا صفقات

وحتى الآن، لم يتم الاتفاق على أي صفقات بعد نحو خمسة أيام من المحادثات في أبو ظبي، بل توقف القبول الرسمي لمفاوضات مكتملة عن تحسين الاستثمار في منظمة لابد من إجماع كل أعضائها على القرارات.

لكن يُنظر إلى نزاعات كثيرة من زاويا سياسية، ومن ثم قد تؤدي انفراجة ما إلى تخلي دول عن معارضتها لصفقات أخرى، كما حدث في مؤتمر جنيف عام 2022.

ويُنظر إلى توافق الآراء أيضاً على أنه مهم للإمارات التي يتزايد تركيزها فيما يبدو في السنوات القليلة الماضية على تعدد الأطراف والحوار.

وشغلت أبو ظبي مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، واستضافت مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ Cop28، وانضمت إلى الصين والهند في مجموعة بريكس.

وأعلن وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، عن منحة قيمتها 10 ملايين دولار لدعم مبادرات المنظمة قبل الاجتماع.

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة