يبدو أن ملف التعامل مع الاقتصاد الأميركي سيكون له دور كبير في حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية المنتظر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ورغم تراجع معدلات التضخم من مستوياتها القياسية في عقود خلال الشهور الأخيرة، وارتفاع معدلات النمو في 2023، فلا يزال البعض ينظر إلى الأداء الاقتصادي للرئيس الحالي والمرشح الديمقراطي جو بايدن في سباق نوفمبر المقبل بنظرة سلبية قد تصبح في صالح منافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي ينظر ناخبون لعهده بنظرة أفضل لتقييمهم للوضع الآن.
اقرأ أيضاً: ماذا يعني ارتفاع "مؤشر ثقة المستهلكين" للسباق الانتخابي في الولايات المتحدة؟
وبحسب ما ذكرته شبكة CBS NEWS في تقرير لها الأحد 3 مارس/ آذار، يتقدم ترامب على بايدن بأربع نقاط على المستوى الوطني في أكبر تقدم له حتى الآن، لأسباب من بينها أن الناخبين يتذكرون الاقتصاد في عهد ترامب باعتزاز أكبر من تقييمهم للاقتصاد الآن.
وذكر التقرير أنه في حين لم يحصل أي منهما على درجات رائعة، ينظر الناخبون اليوم إلى رئاسة ترامب بتقييمات بأثر رجعي أفضل نسبياً من تقييمهم لرئاسة جو بايدن حتى الآن.
وأشار إلى أن الأميركيين قيموا الاقتصاد على أنه كان جيدا في عام 2019، لكن وجهات النظر انقسمت في العام الأخير لولاية ترامب الأولى، أثناء فترة وباء كوفيد- 19.
ويرجح التقرير أن تؤدي سياسات بايدن في حال نجاحه إلى ارتفاع الأسعار، بينما يتوقع الأغلبية الساحقة من الجمهوريين انخفاض الأسعار إذا تم انتخاب ترامب.
وفقا لتقرير لبي بي سي، فإن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، وتراجع معدلات التضخم وأسعار بعض السلع مثل البنزين، وزيادة النمو الاقتصادي، ومعدلات البطالة المنخفضة حسنت من المعنويات الاقتصادية.
وتحسنت المعنويات الاقتصادية - التي يصفها بعض منظمي الاستطلاعات بأنها "الأجواء" التي يشعر بها الناس حول الاقتصاد - في استطلاعات الأعمال في الأشهر الأخيرة، بحسب التقرير.
ويأمل البيت الأبيض أن يستمر التغيير في المزاج، وأن يعزز الدعم للرئيس مع اقتراب الانتخابات في نوفمبر - خاصة في الولايات المتأرجحة الحاسمة مثل بنسلفانيا.
اقرأ أيضاً: تطبيقات "التزييف العميق" تُهدد الانتخابات.. ما موقف شركات التكنولوجيا؟
وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية، فإن المعنويات الاقتصادية الإجمالية لم تتعاف بعد من الضربة التي تلقتها خلال الوباء، كما هذه القضية تؤذي بايدن بشكل خاص بين الديمقراطيين خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، حيث صنف ربعهم فقط الاقتصاد على أنه ممتاز أو جيد في استطلاع أجراه مركز بيو مؤخراً، مقارنة بـ 70% فوق سن 65 عاماً.
وذكر التقرير أنه رغم الحقيقة البديهية في السياسة الأميركية بأن حالة الاقتصاد تحسم نتيجة الانتخابات وبالتالي ينبغي أن يكون بايدن في منطقة آمنة، مع نمو 2.5% في 2023، وانخفاض حاد للتضخم إلى 3.1% في يناير/ كانون الثاني، لكن الأجر الأسبوعي النموذجي في الولايات المتحدة، المعدل حسب التضخم، في نهاية العام الماضي ظل أقل مما كان عليه عندما تولى بايدن منصبه.
وذكرت شبكة NBC News، في استطلاع لها أجرته في الفترة من 26 إلى 30 يناير/ كانون الثاني، ونشرت نتائجه 4 فبراير/ شباط، أن ترامب يتمتع بفارق 22 نقطة على بايدن فيما يتعلق بمسألة أي مرشح يمكنه القيام بعمل أفضل في التعامل مع الاقتصاد، حيث اختار 55% ترامب، و33% اختاروا بايدن.
لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي