سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، السبت 16 مارس/ آذار، إن سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة.

وأضافت الوكالة أن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد وسط تزايد الضغوط على إسرائيل بسبب المجاعة التي تلوح في الأفق في القطاع المحاصر.

وفشلت جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنها تعتزم شن هجوم جديد في رفح، آخر مدينة آمنة نسبيا في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب.

اقرأ أيضاً: أهل غزة.. المصائب لا تأتي فرادى!

وأدت الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل برا وجوا على غزة إلى مقتل أكثر من 31500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

كما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير معظم مباني القطاع، مما أجبر جميع السكان تقريبا على ترك منازلهم وتسبب في أزمة جوع هائلة أثارت قلقا عالميا حتى من حلفاء إسرائيل.
ودعت الدول الغربية إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات، وقالت الأمم المتحدة إنها تواجه "عقبات هائلة" تشمل إغلاق المعابر وعمليات التفتيش المرهقة وفرض قيود على الحركة والاضطرابات داخل غزة.

فيما تقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة وتتهم وكالات الأمم المتحدة بالتسبب في تأخر وصول المساعدات.

وبدأت عمليات إدخال المواد الإغاثية إلى غزة بحرا ومن خلال الإنزال الجوي، لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذا ليس بديلا عن جلب الإمدادات عن طريق البر.

وقالت مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية إن أول شحنة مساعدات عن طريق البحر وصلت إلى غزة من قبرص الجمعة 15 مارس/ آذار وجرى تفريغها،

وإن هناك سفينة أخرى جاهزة للإبحار. وقالت الولايات المتحدة والأردن إنهما نفذتا عملية إسقاط جوي السبت.