بعد إقرار قانون الميزانية.. معركة جديدة تنتظر رئيس مجلس النواب الأميركي

يبدو أن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون على موعد مع معركة جديدة مع أعضاء المجلس من المتشددين الجمهوريين، بعد انتهاء الكونغرس من وضع اللمسات الأخيرة على الأجزاء المتبقية من حزمة الإنفاق الدائم لبقية السنة المالية في نهاية الأسبوع الجاري وإقرار حزمة إنفاق بقيمة 1.2 تريليون دولار.

تتعلق المعركة المقبلة الشاقة لرئيس مجلس النواب "الجمهوري" بالتمويل المخصص لأوكرانيا التي تحارب روسيا ويدعمها الولايات المتحدة والغرب، بحسب تقرير لشبكة CNBC.

وقال عضو تجمع الحرية النائب الجمهوري، تشيب روي، في برنامج "حالة الاتحاد" على قناة CNN الأحد 24 مارس/ آذار: "أستطيع أن أعدك، إذا طرحت مشروع قانون أوكرانيا على الأرض ولم تقم بتأمين الحدود، فستكون هناك مشكلة داخل صفوف الحزب وفي Capitol Hill".

يواجه جونسون بالفعل مشكلة مع تجمع الحرية من الجمهوريين بسبب تنازلاته لتمرير مشروع قانون الميزانية وتجنب إغلاق الحكومة.

اقرأ أيضاً: بايدن يوقع على حزمة إنفاق بقيمة 1.2 تريليون دولار لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة

وقال روي: "أعتقد أن رئيس مجلس النواب جونسون - لقد تحدثت علناً عن هذا الأمر - ارتكب خطأً ... لا أعتقد أن مشروع القانون هذا يعكس ما يريده الشعب الأميركي".

وينضم روي إلى جوقة الجمهوريين المتشددين الذين عارضوا مشروع قانون الميزانية أثناء تمريره في مجلسي الكونغرس خلال الأيام القليلة الماضية. 

وبعد لحظات من تصويت مجلس النواب لتمرير مشروع قانون الميزانية صباح الجمعة 22 مارس/ آذار، قدمت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا مارجوري تايلور جرين اقتراحاً لإقالة جونسون من منصبه.

جاء ذلك بعد اتخاذ جونسون عدة خطوات في اللحظة الأخيرة من أجل تمرير مشروع قانون الميزانية قبل نفاد التمويل الجمعة عند منتصف الليل، لمنع دخول الإغلاق الجزئي للحكومة حيز التنفيذ.

كانت التسوية مع الديمقراطيين إحدى الأسباب الأساسية التي أدت إلى إقالة رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي من منصبه العام الماضي، ليصبح أول رئيس للمجلس يتم عزله.

كان مصير مكارثي شبحاً يلوح في الأفق حول رئاسة جونسون بينما يحاول تحقيق التوازن بين مصالح المحافظين المتشددين الذين انتخبوه مع تقديم التنازلات الكافية للحفاظ على استمرار الحكومة.

ومع الاتفاق أخيراً على الميزانية، سيكون قرار التمويل لأوكرانيا أكثر صعوبة بالنسبة لجونسون لتفاديه.

تمويل أوكرانيا

يدرس مجلس النواب حالياً مقترح إنفاق بقيمة 95 مليار دولار لتقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل، إلى جانب المناطق الأخرى التي مزقتها الحرب، والذي أقره مجلس الشيوخ في فبراير/ شباط.

لكن الجمهوريين مثل روي يعارضون المساعدات المستمرة لحرب أوكرانيا المستمرة مع روسيا: "لا ينبغي أن يذهب دولار واحد لتمويل أوكرانيا - ولا دولار واحد - إذا كانت حدود الولايات المتحدة مفتوحة على مصراعيها".

وأصبحت الحدود قضية تصويت رئيسية في انتخابات 2024، خاصة بعد أن تخلى الجمهوريون عن حزمة إنفاق كانت ستوفر 20 مليار دولار لتمويل الحدود. 

وغذى المرشح الرئاسي دونالد ترامب المعارضة الجمهورية، حيث قيل إنه طلب من الجمهوريين معارضة الحزمة حتى لا يحققوا للديمقراطيين انتصاراً على الحدود خلال هذا العام الانتخابي.