تخطط الولايات المتحدة واليابان لأكبر تحديث لتحالفهما الأمني منذ توقيعهما معاهدة الدفاع المشترك في عام 1960 في خطوة لمواجهة الصين.
ويعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الإعلان عن خطط لإعادة هيكلة القيادة العسكرية الأميركية في اليابان، لتعزيز التخطيط العملياتي والتدريبات بين البلدين، وفقًا لخمسة أشخاص مطلعين على الوضع، أكدوا أنه من المقرر أن يتم الكشف عن تلك الخطة"عندما يستضيف بايدن كيشيدا في البيت الأبيض في 10 أبريل/ نيسان المقبل".
يريد الحليفان تعزيز علاقاتهما الأمنية؛ للرد على ما يعتبرونه تهديدًا متزايدًا من الصين، الأمر الذي يتطلب من جيوشهم التعاون والتخطيط بسلاسة أكبر، خاصة في أزمة مثل صراع تايوان .
وبينما يبشر بايدن وكيشيدا بقوة التحالف الأميركي الياباني، فإن القمة ستأتي بعد أسابيع فقط من إعراب الرئيس الأميركي عن معارضته لاستحواذ مجموعة Nippon Steel اليابانية على شركة U.S. Steel. وكان الهدف من هذا التدخل هو تعزيز الدعم النقابي قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه أدى جزئيا إلى إضعاف التحالف القوي، وفق تقرير لصحيفة Financial Times البريطانية.
ورفعت اليابان على مدى العامين الماضيين قدراتها الأمنية بشكل كبير، وأنفقت المزيد على الدفاع، بما في ذلك خطط لشراء صواريخ توماهوك كروز الأميركية. كما يعكف الجيش الياباني على إنشاء "قيادة العمليات المشتركة" في العام المقبل لتحسين التنسيق بين فروع قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
لكن التنسيق بين البلدين يتعرض لعراقيل؛ لأن القوات الأميركية في اليابان لم تتغير إلا قليلاً عما كانت عليه في الأيام التي كانت فيها جهود الجيشين الأميركي والياباني أقل معاً، وكانت صلاحياتهما في القيادة والسيطرة ضئيلة.
ويتعين على اليابان أن تتعامل بشكل أكبر مع القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ في هاواي، التي تبعد 19 ساعة عن طوكيو وتبعد عنها 6200 كيلومتر.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي