اقتصاد الصين على المسار الصحيح لتحقيق أداء "قوي" في شهر مارس

أنهى الاقتصاد الصيني الربع الأول من العام الحالي بشكل "قوي"، وفقاً لمسح الأعمال الذي نشرته مجلة China Beige Book يوم الخميس. وطمأن الرئيس الصيني رؤساء شركات أميركية في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى جذب المستثمرين الأجانب وطمأنتهم بشأن اقتصادها الذي يشهد تباطؤاً.

وقال شهزاد قاضي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة China Beige Book، وهي شركة أبحاث مقرها الولايات المتحدة: "لقد تحسن الاقتصاد بشكل واضح في مارس/ آذار، وذلك بفضل تحسن النشاط الصناعي والإنفاق القوي على التجزئة".

تجاوزت البيانات الرسمية الصينية بشأن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار في الأصول الثابتة لشهري يناير/ كانون الأول وفبراير/ شباط التوقعات في جميع المجالات. عادةً ما يتم الإبلاغ عن أرقام الشهرين الأولين من العام معاً لحساب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تستمر أسبوعاً، والتي تتبع التقويم الزراعي.

اقرأ أيضاً: رئيسة صندوق النقد الدولي: الصين تواجه مفترق طرق ويجب عليها الاختيار!

وقالت مجلة "تشاينا بيج بوك" إنها استطلعت آراء 1436 شركة في الفترة من 1 إلى 23 مارس/ آذار، مقسمة تقريباً بين شركات مملوكة للدولة وشركات غير مملوكة للدولة.

وقال التقرير "بيانات تشاينا بيج بوك لشهر مارس/ آذار تظهر أن الاقتصاد يستعد لنهاية قوية للربع الأول". "تسارع نمو الإيرادات أعلى من الشهر الماضي بينما عززت مكاسب التسعير الهوامش."

 

شي يطمئن الشركات الأميركية

من جانب آخر، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، في بكين رؤساء شركات أميركية في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى جذب المستثمرين الأجانب وطمأنتهم بشأن اقتصادها الذي يشهد تباطؤاً.

وقالت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية إنّ "الرئيس شي جين بينغ التقى صباح اليوم في قصر الشعب في بكين ممثّلين عن قطاع الأعمال الأميركي".

ولم تحدّد الشبكة أسماء الشخصيات التي شاركت في هذا الاجتماع.

ويأتي هذا الاجتماع، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، غداة اختتام منتدى اقتصادي كبير في بكين حضره عدد من كبار قادة الأعمال الأجانب، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك. 

وأفادت وكالة رويترز بأن إيفان غرينبرغ الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الأميركية تشب، وستيفن أورلينز رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، وكريغ ألين رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني، كانوا من بين الذين حضروا الاجتماع.

اقرأ أيضاً: اقتصاديون أميركيون يرصدون لـ CNBC عربية.. ما الذي ينتظر "العلاقات التجارية مع الصين" بعد انتخابات نوفمبر؟ (ملف خاص)

والصين التي تواجه تباطؤاً اقتصادياً وتوترات جيوسياسية، تسعى إلى طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن آفاق النمو في البلاد. 

وتحاول الشركات الأجنبية المواءمة بين المبادرات العامة التي يقدمها القادة الصينيون تجاه الاستثمار الخارجي وبين قانون موسع لمكافحة التجسس، ومداهمة الشركات الاستشارية وشركات الوساطة، والقيود على التخارج. 

 

تراجه الأسهم وضعف الين

تراجعت الأسهم الصينية إلى أدنى مستوى في شهر، يوم الأربعاء، مع تراجع مؤشر شنغهاي القياسي دون مستوى 3000 نقطة المهم نفسياً، مع ضعف اليوان وضغوط البيع القوية من المستثمرين الأجانب على السوق.

وباع المستثمرون الأجانب صافي 7.2 مليار يوان، نحو996.00 مليون دولار، من الأسهم الصينية عبر آلية «ستوك كونيكت» خلال تعاملات الأربعاء، مسجلين أكبر تدفق خارجي يومي منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

وافتقرت الأسواق الآسيوية بشكل عام إلى الاتجاه، حيث ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، يوم الجمعة.

وتراجعت الأسواق الصينية حتى بعد أن أظهرت البيانات يوم الأربعاء، أن الشركات الصناعية الصينية حققت أرباحاً أعلى في الأشهر الأولى من العام، حيث لا تزال المكاسب الإجمالية محدودة بسبب الهشاشة المستمرة في سوق العقارات في الصين، مما يشير إلى تباين في اقتصاد البلاد بعد الوباء.