حذر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية من خطر وجود مجاعة في بعض مناطق شمال غزة، وقال، لرويترز، الجمعة 29 مارس/ آذار، إن وجود المجاعة "محتمل جداً" في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة، مشيراً إلى أنها تمثل خطراً في القطاع.
وذكر المسؤول الأميركي أن ندرة الشاحنات تمثل عقبة رئيسية أمام تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان والمحاصر من إسرائيل.
وقال المسؤول: "يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطراً كبيراً في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطراً ومن المحتمل جداً أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل، وهو ما يفسر الإلحاح الذي يتعين علينا به نقل البضائع والأغذية على نطاق واسع إلى الشمال".
اقرأ أيضاً: كيف علق رئيس الفدرالي الأميركي على أحدث بيانات التضخم؟
وحذر تصنيف عالمي للأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، من أن المجاعة وشيكة، ورجح أن تحل بشمال غزة في مايو/ أيار وقد تنتشر على امتداد القطاع بحلول يوليو/ تموز.
وجاء في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي ربما تجاوزا مستويات المجاعة في شمال غزة، ومن المرجح أن تتجاوز هذه المستويات أيضاً معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع.
وقال المسؤول إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يومياً تقريباً فيما يمثل زيادة مقارنة بالشهر الماضي، لكن هناك حاجة لمزيد.
وأضاف: "يتعين تلبية الاحتياجات الغذائية الكاملة لسكان غزة من جميع الأعمار. وهذا يعني أكثر من مجرد الحد الأدنى من مستوى التغذية اللازمة للبقاء على قيد الحياة". وقال إن سوء التغذية ومعدل الوفيات بين حديثي الولادة والأطفال يمثل مشكلة كبيرة تتفاقم.
وتقوم بعض الدول بتوصيل بعض المساعدات في شمال القطاع عبر إسقاطها جواً، لكنها كميات لا تكفي الاحتياجات.
وأردف المسؤول قائلاً: "تتعين معالجة هذه المشكلة بتقديم مساعدات إضافية ودخول النوع المناسب من المساعدات".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي