ما الذي يدفع الملياردير راي داليو للاستثمار في الصين رغم الركود والتوتر مع واشنطن؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

دافع الملياردير راي داليو، الذي يقود شركة Bridgewater Associates أكبر صناديق التحوط في العالم، في رسالة عبر موقع LinkedIn، الثلاثاء، عن استثماراته المستمرة في الصين، السوق التي يعتبرها حاسمة "لفهم العالم" و"التنويع"، رغم الركود الذي أصاب الاقتصاد الصيني والتوترات السياسية مع واشنطن.

ويأتي منشوره الأخير في أعقاب مقال مؤلف من 4000 كلمة تمت مشاركته الأسبوع الماضي، والذي ناقش احتمال حدوث "عاصفة مدتها 100 عام" في الصين وحذر من "عقد ضائع" إذا كررت بكين أخطاء اليابان في التسعينيات.

وفي متابعته، دافع داليو عن قراره بعدم التخلي عن السوق الصينية "عندما تصبح الأمور صعبة"، مدعياً أنه ليس "صديقاً في الطقس المعتدل" ولا "مستثمراً في الطقس المعتدل".

وقال رئيس أكبر صندوق تحوط في العالم: "لقد كان الاستثمار في الصين ناجحاً بالنسبة لي بكل الطرق التي كنت آمل أن يكون ناجحاً، بما في ذلك أن أثبت للمستثمرين كيف يمكنهم تحقيق أداء جيد في كل من الأسواق الهابطة والصاعدة".

 

اقرأ أيضاً: راي داليو: فوز ترامب أو بايدن في الانتخابات قد يؤثر على الأسواق

. 

وتابع "لا يوجد هنا شيء اسمه سوق سيئة، بل اتخاذ قرارات سيئة". وأضاف "أجد أن الأسواق في الصين جيدة بالنسبة لي في اتخاذ القرار".

وفي منشوره الأسبوع الماضي، أدرج داليو الأسعار المنخفضة وفجوة الثروة وتغير المناخ والصراع مع الولايات المتحدة باعتبارها تحديات رئيسية تواجه الاقتصاد الصيني.

ويتوقع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن يتباطأ النمو في الصين هذا العام وسط انخفاض ثقة المستهلك وارتفاع مستويات الديون وقطاع العقارات المتعثر. وتكافح البلاد مع الاستثمارات الأجنبية التي انخفضت بنسبة 8% العام الماضي.

قال داليو إن مشاكل الصين "يمكن للقادة الصينيين إدارتها إذا قاموا بعملهم بشكل جيد"، مضيفاً أن هناك إشارات على أن بكين ستبدأ في التيسير الكمي إلى جانب إعادة هيكلة الديون قريباً.

أثار التباطؤ الاقتصادي في الصين قلق العالم، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءاً، وفقاً للمستثمر الملياردير راي داليو، الذي سلط الضوء على التحديات الاقتصادية في منشور على LinkedIn الأسبوع الماضي كمثال على القضايا الجيوسياسية الكبرى التي تواجه البلاد.

 

شاهد أيضاً: البيانات الإيجابية في الصين.. هل تحفز الاقتصاد وتعطيه دفعة إلى الأمام؟

وأدرج داليو خمسة عوامل رئيسية تخيم على الوضع في بكين، وشرح بالتفصيل الرياح المعاكسة التي قال إنها تراكمت على مدى العقود الأربعة الماضية، والتي يمكن أن تؤدي إلى "عاصفة كبيرة مدتها 100 عام" في الصين.

وفي مقالته السابقة، سلط داليو الضوء على مشكلة الديون، مذكراً بأن الصين غارقة في أزمة عقارية أصابت اقتصادها بالشلل من خلال دفع أسعار العقارات وأسعار الأصول والتوظيف إلى دوامة تنازلية. كما سلط المستثمر الضوء على شيخوخة السكان التي تضغط على النظام المالي، لا سيما بسبب سياسة الطفل الواحد.

 

الصراع سبب المخاطر

وأشار إلى وجود الكثير من الديون إلى جانب فجوات كبرى في الثروة بالتزامن مع صراعات قوى محلية ودولية كبيرة وتغييرات مدمرة كبيرة في الطبيعة وتغيرات تكنولوجية.

وألمح إلى أن الصراع على القوى بين الولايات المتحدة والصين له تأثير سلبي كبير على البلاد، مما يثير احتمالات نشوب حرب مدمرة في السنوات العشر المقبلة، مشيراً إلى أن الفوز في الحرب التكنولوجية يعني الفوز في الحروب الاقتصادية والجيوسياسية والعسكرية.

واعترف داليو بأن بعض المستثمرين يتجنبون الصين بسبب المخاطر الجيوسياسية، ووضعها باعتبارها "ديكتاتورية شيوعية"، والتنافس مع الولايات المتحدة، واحتمال نشوب صراع أعمق بين أكبر اقتصادين في العالم.

ومع ذلك، أضاف داليو، أن أياً من التحديات لا يفوق أسباب الاستثمار في الصين.

وأضاف: "لهذه الأسباب، السؤال الرئيسي بالنسبة لي ليس ما إذا كان ينبغي لي أن أستثمر في الصين أم لا، بقدر ما هو المبلغ الذي يجب أن أستثمره". 

وكان داليو قد تعرض في الماضي لانتقادات، بما في ذلك من السياسيين الأميركيين، بسبب تفاؤله حيال أوضاع الصين.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة