وقعت شركة McDonald’s، صفقة لشراء جميع المطاعم الـ 225 التي تشكل امتيازها في إسرائيل، حسبما أعلنت سلسلة الوجبات السريعة الأميركية، وذلك بعد أشهر من انخفاض المبيعات بشكل كبير؛ بسبب إجراءات المقاطعة وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.
تعود ملكية منافذ المطاعم في إسرائيل إلى شركة Alonyal المحدودة المرخصة محليا، والتي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي عمري بادان، منذ أكثر من 30 عاما.
جاء في بيان McDonald’s ، الخميس 4 أبريل/ نيسان، إنه تم التوقيع على اتفاقية لبيع Alonyal لشركة McDonald’s.. عند إتمام الصفقة، ستمتلك شركة McDonald’s مطاعم وعمليات شركة Alonyal المحدودة، وسيتم الاحتفاظ بالموظفين بشروط مماثلة. فيما لم تكشف الشركة عن مبلغ الشراء.
اقرأ أيضاً: كيف تأثرت McDonald’s و Starbucksبحملات المقاطعة في الشرق الأوسط؟
وأعلنت شركة McDonald’s عن أول خسارة في الإيرادات المستهدفة منذ ما يقرب من أربع سنوات في فبراير/ شباط، متأثرة بضعف نمو المبيعات في قسمها الذي يشمل الشرق الأوسط.
قاطع مستهلكون في عديد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط، العلامة التجارية بسبب ما يعتبرونه دعمًا لإسرائيل – وهو ما تنفيه إدارة السلسلة – في أعقاب تحرك فرع الامتياز الإسرائيلي لتقديم وجبات McDonald’s المجانية للجنود الإسرائيليين.
في فبراير/شباط الماضي، حذر الرئيس التنفيذي لشركة McDonald’s، كريس كيمبكزينسكي، من أن "المعلومات الخاطئة" في الشرق الأوسط وأماكن أخرى تضر بالمبيعات. وكتب كيمبكزينسكي، عبر منشور على "لينكد إن" أرجع فيه الحرب على غزة والمعلومات المضللة، كسبب رئيس في تراجع مبيعات المطعم في الشرق الأوسط وخارجه.
اقرأ أيضاً: "نفي وتوضيح ومقاضاة".. كيف تعاملت علامات تجارية كبرى مع حملات المقاطعة؟
وقالت شركة McDonald’s في بيان أصدرته في نوفمبر/تشرين الثاني: "إننا نشعر بالقلق إزاء المعلومات المضللة والتقارير غير الدقيقة بشأن موقفنا رداً على الصراع في الشرق الأوسط".
وبحسب البيان "لا تقوم شركة McDonald’s بتمويل أو دعم أي حكومات متورطة في هذا الصراع، وأي إجراءات من جانب شركائنا التجاريين المحليين المرخصين للتطوير تم اتخاذها بشكل مستقل دون مسؤولية McDonald’s أو موافقتها".
كتبت McDonald’s في ملف تنظيمي في فبراير/ شباط إنها "تراقب الوضع المتطور، والذي تتوقع أن يستمر في إحداث تأثير سلبي على المبيعات والإيرادات على مستوى النظام طالما استمرت الحرب".
اقرأ أيضاً: 5 أسئلة عن المقاطعة.. كيف تفكر الشركات؟
ونشرت امتيازات شركة البرغر العملاقة في عديد من دول الشرق الأوسط -بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتركيا وعمان والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن- بيانات تحاول أن تنأى بنفسها عن الامتياز الإسرائيلي بينما تعهدت أيضًا بتقديم الأموال والمساعدات لغزة.
ووفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر، انخفضت مبيعات امتيازات McDonald’s في عديد من الدول العربية بنسبة تتراوح بين 50% و90% شهريًا بعد المقاطعة، بحسب ما نشرته CNBC.
وانخفض سعر سهم الشركة بنسبة 10٪ منذ بداية العام حتى الآن، وانخفض بنسبة 5.5٪ مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.
وكتبت أستاذة سياسات الشرق الأوسط في جامعة نيويورك أبو ظبي، مونيكا ماركس، في منشور على موقع X: إن شراء McDonald’s سيمنحها المزيد من السيطرة على علامتها التجارية، بعد الخسائر المرتبطة بتصرفات صاحب الامتياز الإسرائيلي.
واقترحت أن قصة McDonald’s يمكن أن تؤثر على العلاقات بين العلامة التجارية وأصحاب الامتياز في المستقبل.
وأضافت: أحد الدروس التي أتوقع أن تتعلمها McDonald’s وغيرها من العلامات التجارية العالمية من المقاطعة والخلافات بين إسرائيل وفلسطين هو أنها قد تتطلع إلى ممارسة سيطرة أكبر على تصرفات أصحاب الامتياز المحليين والتي يمكن تفسيرها على أنها مانعة صواعق مسيسة في عقود الامتياز الأولية.
وفي الأشهر الستة التي تلت الحرب في غزة ظلت عديد من مطاعم McDonald’s في جميع أنحاء العالم العربي، والتي عادة ما تشهد تدفقات قوية من العملاء، فارغة إلى حد كبير.
وقالت ماركس: "أنا متأكدة من أن أصحاب امتياز McDonald’s العرب المحليين يتنفسون الصعداء اليوم.. أعمالهم التجارية، التي لم يكن لها أي علاقة بقرار Alonyal تقديم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول، تضررت بشدة هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب المقاطعة".
أثارت مبادرة مقاطعة McDonald’s المزيد من المقاطعة لكبرى العلامات التجارية الغربية بما في ذلك ستاربكس، والتي شهدت أيضًا تراجعًا كبيرًا في الإيرادات من الشرق الأوسط بعد أن رفعت سلسلة القهوة التي يقع مقرها في سياتل دعوى قضائية ضد نقابة العمال المتحدين بسبب رسالة مؤيدة للفلسطينيين نشرتها على الإنترنت.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي