أحدثت بيانات التضخم الأميركية هزة في الأسواق، أدّت إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في نحو 5 أشهر، وقفز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين لمستويات 5% للمرة الأولى خلال 4 أشهر.
كشف تقرير التضخم عن ارتفاع الأسعار الرئيسية والأساسية بنسبة 0.4% على أساس شهري في شهر مارس/ آذار، مما يزيد من الشكوك حول فكرة أن ارتفاع التضخم في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط كان مجرد ومضة.
بالإضافة إلى ذلك، أدت البيانات إلى تقليل فرص خفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات بأكثر من 14 نقطة أساس عند 4.509%. وسجل العائد على سندات الخزانة لمدة عامين
ارتفاعاً عند 4.933% بعد صعوده أكثر من 18 نقطة أساس.
وتتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين، وتعادل نقطة الأساس الواحدة 0.01%.
وفي وول ستريت، فقد مؤشر الداو جونز أكثر من 500 نقطة متجهاُ ليهبط نحو أدنى مستوياته في قرابة شهرين.
واكتست جميع القطاعات في مؤشر السوق الواسع باللون الأحمر لهذا اليوم. وانخفضت أسعار العقارات بنحو 4%، مما قاد القطاع إلى خسائر اليوم.
ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.4% في مارس/ آذار، أعلى بقليل من توقعات الاقتصاديين البالغة 0.3%. وقد دفع هذا المعدل الشهري الزيادة على أساس سنوي إلى 3.5%، وهو أعلى من التوقعات البالغة 3.4%.
إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل أعلى من المتوقع كل شهر تقريباً منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، مما قد يمثل اتجاهاً غير مرحب به للرئيس الأميركي جو بايدن بعد أن يصبح الاقتصاد محور انتخابات 2024.
وقال بايدن في بيان عقب تقرير مؤشر أسعار المستهلك: "أدعو الشركات، بما في ذلك تجار التجزئة في مجال البقالة، إلى استخدام الأرباح القياسية لخفض الأسعار". يريد الجمهوريون في الكونغرس خفض الضرائب المفروضة على المليارديرات والشركات الكبرى، في حين يساعدون المصالح الخاصة وشركات الأدوية الكبرى على رفع الأسعار. لن أسمح لهم".
هذه البيانات التي تجاوزت التقديرات، ستمنح الفدرالي الأميركي زخماً أقل للبدء في خفض أسعار الفائدة ، وهو سيناريو يبشر بالخطر على الأصول المضاربة مثل البتكوين.
وبعيدًا عن بيانات التضخم، فإن محضر اجتماع الفدرالي الأميركي في مارس/ آذار أيضاً تحت الرادار. في حين قال الفدرالي الأميركي إنه سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، شكك عدد كبير من المسؤولين في هذه التوقعات بعد الاجتماع، خاصة في مواجهة التضخم الثابت.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي