حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن وزارتها مستعدة لاستخدام أدواتها الاقتصادية ضد إيران رداً على هجومها الأخير على إسرائيل.
وقالت يلين يوم الثلاثاء في تصريحات من المقرر أن تلقيها يوم الثلاثاء قبل مؤتمر صحفي في واشنطن: "وزارة الخزانة لن تتردد في العمل مع حلفائنا لاستخدام سلطة العقوبات لدينا لمواصلة تعطيل نشاط النظام الإيراني المؤذي والمزعزع للاستقرار".
تأتي تعليقاتها في وقت يجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من جميع أنحاء العالم في واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي.
ومن المتوقع أن تهيمن التطورات الجيوسياسية مرة أخرى على المناقشات، مع استمرار الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط في تشكيل تهديد للاقتصاد العالمي.
تهديد الاقتصاد العالمي
وقالت يلين: "من ضربة نهاية الأسبوع إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد تصرفات إيران استقرار المنطقة ويمكن أن تتسبب في تداعيات اقتصادية".
اقرأ أيضا: يلين: الاقتصاد الأميركي لا يحتاج لتشديد جذري و"الهبوط السلس" على المسار الصحيح
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات المالية لعزل إيران وتعطيل قدرتها على تمويل جماعات بالوكالة ودعم حرب روسيا في أوكرانيا وإن الوزارة قد تسعى إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط.
تنتج إيران نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً، أو نحو 3% من إجمالي إنتاج النفط العالمي، فهي ثالث أكبر منتجي الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، لذا فإن تصاعد التوترات في المنطقة يزيد القلق إزاء احتمالية تعطل الإمدادات الإيرانية وارتفاع أسعار النفط العالمية.
وأشارت يلين إلى أن وزارة الخزانة استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان مرتبطين بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني ووكلائه منذ تولي إدارة بايدن السلطة في يناير/ كانون الثاني 2021.
وأضافت أن ذلك يشمل استهداف برامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية وتمويلها لحركة حماس الفلسطينية وجماعة الحوثي اليمنية وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل مسلحة عراقية.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ ضد إسرائيل رداً على الهجوم القاتل ضد القنصلية الإيرانية في سوريا فيالأول من أبريل والذي ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، يدرس مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضاً فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب الهجوم.
أصول روسيا
يُتوقع أن يناقش الحلفاء الغربيون الوضع في أوكرانيا هذا الأسبوع ويسعون إلى حشد تمويل جديد على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن احتمال انهيار الدفاعات الأوكرانية.
ويجتمع وزراء مالية مجموعة السبع يوم الأربعاء على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع أن يناقشوا سبل الاستفادة من أكثر من 280 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي التي جُمدت كوسيلة لجمع الأموال التي تشتد الحاجة إليها لأوكرانيا.
منذ أشهر، تضغط الولايات المتحدة من أجل مصادرة الأصول، أو على الأقل إيجاد طرق لجمع الأموال على أساس أرباحها المستقبلية المتوقعة، لكن بعضأقرانها في مجموعة السبع، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، ما زالوا حذرين بشأن مثل هذه التحركات
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي