أعلنت الولايات المتحدة، الخميس 18 أبريل/ نيسان، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف إنتاجها من الطائرات المسيرة بعد هجومها على إسرائيل.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن إن زعماء مجموعة السبع ملتزمون بالتحرك المشترك لزيادة الضغط الاقتصادي على طهران.
وأضاف بايدن، في بيان، أن واشنطن وحلفاءها ساعدوا إسرائيل في صد هجوم السبت 13 أبريل/ نيسان بالصواريخ والطائرات المسيرة ويحاسبون إيران في الوقت الحالي بفرض عقوبات جديدة وضوابط على التصدير.
وقال: "تستهدف العقوبات قادة وكيانات على صلة بالحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية وبرنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الخاص بالحكومة الإيرانية التي مكنت
جميعها من شن هذا الهجوم الوقح".
وأعلنت بريطانيا أنها ستفرض عقوبات أيضاً على إيران بالتنسيق مع واشنطن.
اقرأ أيضاً: وسط تحضير الغرب للعقوبات على طهران.. صادرات إيران النفطية عند أعلى مستوى في 6 سنوات خلال الربع الأول
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا "سلوك إيران غير مقبول".
وأضاف كاميرون: "هذه رسالة لإسرائيل بأننا نريد تأدية دورنا في وضع استراتيجية منسقة تتصدى للعدوان الإيراني".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن العقوبات تستهدف 16 فرداً وكيانين مكنوا إيران من إنتاج الطائرات المسيرة وتصنيع أنواع محركات تشغل طائرات شاهد المسيرة الإيرانية التي استخدمتها طهران في هجوم 13 أبريل/ نيسان على إسرائيل.
وقالت إيران إنها نفذت الهجوم رداً على ما تفترض أنه هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل اثنين من الجنرالات الإيرانيين وعدة أشخاص آخرين في الأول من أبريل/ نيسان.
ذكرت الخزانة الأميركية أن العقوبات تشمل أيضاً خمس شركات في عدة مناطق مختلفة لتقديمها مواد مكونة لإنتاج الصلب إلى شركة خوزستان للصلب، وهي واحدة من كبرى شركات إنتاج الصلب في إيران، أو شراء منتجات الصلب المكتملة من الشركة.
ومن بين الشركات المستهدفة أيضاً ثلاث شركات تابعة لمجموعة (بهمن جروب) الإيرانية لتصنيع السيارات التي قالت وزارة الخزانة إنها قدمت دعماً مادياً للحرس الثوري الإيراني.
وذكر البيان أن وزارة التجارة الأميركية أيضاً ستفرض ضوابط جديدة لتقييد وصول إيران إلى التكنولوجيا مثل الإلكترونيات الدقيقة الأساسية من الفئة التجارية.
وقالت بريطانيا إنها ستفرض عقوبات على سبعة أفراد وستة كيانات منها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في البيان: "نستخدم الأدوات الاقتصادية الخاصة بالخزانة لتقويض وتعطيل الجوانب الرئيسية من النشاط الإيراني المؤذي، بما في ذلك برنامج الطائرات المسيرة والعوائد التي يجنيها النظام لدعم إرهابه".
وأضافت: "سنواصل نشر سلطتنا العقابية للتصدي لإيران بمزيد من التحركات خلال الأيام والأسابيع المقبلة".
وقرر زعماء الاتحاد الأوروبي أيضاً، الأربعاء 17 أبريل/ نيسان، تكثيف العقوبات على إيران بعد أن أثار هجومها على إسرائيل مخاوف بخصوص اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
كانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، حذرت، الثلاثاء 16 أبريل، من أن وزارتها مستعدة لاستخدام أدواتها الاقتصادية ضد إيران رداً على هجومها الأخير على إسرائيل.
وقالت يلين في تصريحات في واشنطن: "وزارة الخزانة لن تتردد في العمل مع حلفائنا لاستخدام سلطة العقوبات لدينا لمواصلة تعطيل نشاط النظام الإيراني المؤذي والمزعزع للاستقرار".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي