عندما عقد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب اجتماعاً حاشداً في ريف ولاية بنسلفانيا الأسبوع الماضي، تناول موضوعات مألوفة، مثل الهجرة ومشاكله القانونية وارتفاع الأسعار، إلا أنه حصل على أعلى الهتافات عندما وعد برفع الحظر الذي فرضه جو بايدن على صادرات الغاز الطبيعي الجديدة، مما سلط الضوء على عدم شعبية هذه السياسة في ولاية متأرجحة حرجة.
وكان قرار البيت الأبيض بإيقاف الموافقات مؤقتًا لمشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة قد أثار غضب صناعة الغاز الصخري، وهي صاحب حضور كبير في ولاية بنسلفانيا.
كما أثيرت مخاوف بين الديمقراطيين المحليين، الذين حذروا من أن السياسة المصممة لجذب الناخبين الشباب المهتمين بالمناخ يمكن أن تضر بحملة بايدن في ولاية تنتج خمس الغاز الطبيعي في أميركا.
وبحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطامية عن نيك ستافييري، قائد فريق إدارة النفايات في شركة EQT، أكبر منتج للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، فإنه قال: "لقد سئمت جدًا من القلق المستمر من أن يتخذ شخص ما في واشنطن العاصمة قرارًا من شأنه أن يؤثر على عائلتي في مقاطعة فاييت.. أن نرى إمكانية إيقاف الغاز الطبيعي المسال لأغراض سياسية، فهذا أمر محبط، ومثبط للهمم حقًا".
تتجلى الأهمية الانتخابية لولاية بنسلفانيا في حقيقة أن بايدن أمضى ثلاثة أيام في الولاية هذا الأسبوع. وتعهد يوم الأربعاء بالإبقاء على شركة U.S. Steel في الملكية الأميركية، ودعا إلى فرض رسوم جمركية أعلى على واردات الصلب والألومنيوم الصينية في محاولة لتعزيز الدعم مع النقابات.
خسرت هيلاري كلينتون أمام ترامب في ولاية بنسلفانيا عام 2016 بفارق أقل من 45 ألف صوت، عندما دعمت أعداد كبيرة من الناخبين من الطبقة العاملة، الذين صوتوا تقليديا للديمقراطيين، المرشح الجمهوري.
وهزم بايدن، الذي ولد في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، ترامب في الولاية عام 2020 بفارق يزيد قليلا عن 80 ألف صوت، أو حوالي نقطة مئوية واحدة.
وسيلعب الناخبون من ذوي الياقات الزرقاء مرة أخرى دورًا مهمًا في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ تظهر استطلاعات الرأي تقدم بايدن بشكل طفيف جدًا على ترامب في الولاية.
كما أن هناك دلائل على أن التوقف المؤقت عن الموافقات على الغاز الطبيعي المسال والقوانين البيئية الأخرى التي تعصف بصناعة الغاز تخلق مزاجًا سيئًا بين عمالها البالغ عددهم 72 ألف عامل في ولاية بنسلفانيا.
اقرأ أيضاً: "سياسات الطاقة".. كيف توجه بوصلة الناخبين إلى ساكن البيت الأبيض؟ (ملف خاص- CNBC عربية)
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي