أظهرت دراسة حديثة أن فجوة الثروة بين جيل الألفية الأثرياء وبقية طبقات فئتهم العمرية في الولايات المتحدة هي الأكبر من أي جيل، مما يخلق موجة جديدة من التوتر الطبقي والاستياء.
وتأتي هذه الفجوة على الرغم من معاناة الغالبية العظمى من جيل الألفية (المواليد خلال الفترة بين 1981 و1996) من ديون الطلاب، ووظائف الخدمات منخفضة الأجر، والإسكان الذي لا يمكن تحمله، وانخفاض المدخرات.
وتشير الدراسة إلى أن متوسط ثروة جيل الألفية عند سن 35 عاماً يقل بنسبة 30% عن ثروة جيل طفرة المواليد (المولودون خلال الفترة بين 1946 و1964) في نفس العمر. ومع ذلك، فإن أغنى 10% من جيل الألفية يمتلكون ثروة أكبر بنسبة 20% من ثروة الأغنى في جيل طفرة المواليد عند نفس العمر.
اقرأ أيضاً: دول هي حلم المواهب العالمية.. من هي الدولة الأكثر جاذبية؟
وكتب مؤلفو الدراسة، روب غرويغترز، وزاكاري فان وينكل، وأنيت إيفا فاسانغ: "إن جيل الألفية مختلفون تماماً عن بعضهم البعض، لدرجة أنه ليس من المفيد بشكل خاص الحديث عن تجربة جيل الألفية". "هناك بعض أبناء جيل الألفية الذين يحققون نتائج جيدة للغاية - مثل مارك زوكربيرغ وسام ألتمان - بينما يعاني آخرون".
وجدت الدراسة أن جيل الألفية - الذين تتراوح أعمارهم حالياً بين 28 و43 عاماً - واجهوا رياحاً مالية معاكسة متكررة. ومع بلوغهم سن الرشد خلال الأزمة المالية، فإن مستويات ملكية المساكن لديهم أقل، والديون تفوق الأصول، والوظائف منخفضة الأجر وغير مستقرة، ومعدلات تكوين أسر ذات دخل مزدوج منخفضة.
وفي الوقت نفسه، يقول المؤلفون إن أعلى 10% من جيل الألفية استفادوا من مكافآت أكبر مقابل الوظائف التي تتطلب مهارات. وعلى حد تعبيرهم، "زادت العائدات على مسارات العمل ذات المكانة العالية، في حين ظلت العائدات على مسارات العمل ذات المكانة المنخفضة راكدة أو انخفضت".
وفقاً للتقرير، فإن جيل الألفية الذين "ذهبوا إلى الكلية، ووجدوا وظائف على مستوى الدراسات العليا، وأسسوا أسراً في وقت متأخر نسبياً"، انتهى بهم الأمر إلى "مستويات أعلى من الثروة مقارنة بجيل طفرة المواليد الذين لديهم مسارات حياة مماثلة".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي