في مرحلة انتقالية للقطاع.. تباين أداء شركات السلع الفاخرة

تتباين حظوظ ثلاث من أكبر شركات المنتجات الفاخرة في العالم، حيث يمر القطاع بمرحلة انتقالية على مستوى الصناعة إلى مرحلة نمو أقل وظروف أكثر صعوبة في السوق الصينية.

حققت المجموعات الفرنسية Hermès، وLVMH، وKering نمواً مختلفاً في المبيعات في الربع الأول، في اختبار لمرونة القطاع بعد سنوات من التوسع السريع وهامش الربح خلال الوباء. ويعكس هذا جزئياً العملاء الذين تخدمهم، حيث تحقق الشركات الموجهة نحو العملاء الأكثر ثراءً نتائج أفضل.

حطمت شركة Hermès الراقية، صانعة حقيبة بيركين ذات الطلب المرتفع، توقعات المحللين بنمو إيراداتها بنسبة 17% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ويأتي هذا على الرغم من الإيرادات المرتفعة التي حققتها الشركة خلال نفس الربع في العام الماضي، عندما خرجت الصين من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، بحسب صحيفة The Financial Times.

شركة LVMH، أكبر شركة فاخرة في العالم ولها أعمال معقدة تمتد من دار الأزياء Christian Dior إلى الفنادق ومزارع الكروم، حققت زيادة في المبيعات بنسبة 3% مع تراجع الطلب على الأزياء وحقائب اليد وتراجع مبيعات الشمبانيا.

في شركة Kering، أدى سخط العملاء تجاه شركة Gucci، العلامة التجارية الأكبر للمجموعة التي تمثل نصف المبيعات المجمعة وثلثي الأرباح، إلى دفع الشركة إلى التحذير من أن الأرباح ستنخفض بما يصل إلى 45% في النصف الأول من العام. وانكمشت مبيعات Gucci بنسبة 18%، متأثرة بالصين.

وقال الرئيس التنفيذي الملياردير فرانسوا هنري بينولت، للمساهمين في الاجتماع السنوي للمجموعة الخميس 25 أبريل/ نيسان: "أنتم محبطون، وليس لديكم أدنى شك في أنني كذلك".

اقرأ أيضاً: قصة Gucci.. كيف تكافح للحفاظ على حصتها في ظل الرياح الاقتصادية المعاكسة؟

قال المحلل في Jefferies، جيمس جرزينيك: "أظهر موسم تقارير المنتجات الفاخرة في الربع الأول تبايناً متزايداً بين المتسوقين الأثرياء والطموحين، وضعفاً محتملاً في شكل المبيعات في الأسابيع الأخيرة".

وأضاف: "نادراً ما كان الاضطراب في الأداء التجاري وأداء أسعار الأسهم بين الفائزين والخاسرين على هذا النطاق... وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ يبدو التباين بين العملاء الطموحين والأثرياء أكثر وضوحاً في الأشهر الأخيرة".

وتعليقاً على أرباح LVMH، قال لوكا سولكا من Bernstein: "النمو الإيجابي في الربع الأول - مقارنة بالمخاوف من النمو السلبي في يناير/ كانون الثاني - هو خطوة مادية وذات مغزى نحو سيناريو الهبوط الناعم لعام 2024 لشركة LVMH والقطاع ككل".

وقالت المحللة في Barclays، كارول مادجو، إنه من المتوقع أن تستمر المبيعات في Kering في الاتجاه الهبوطي لبقية العام نظراً لضعف الرؤية حول كيفية أداء مجموعة المنتجات الخاصة بالمدير الإبداعي الجديد.

وأضافت: "في قطاع يحركه استقطاب السوق، ذكرت إدارة Kering أيضاً أن Gucci ليست في وضع جيد لأنها ليست راقية بما فيه الكفاية وليست طموحة أيضاً، وهو أمر غير مطمئن".

ارتفعت أسهم Hermès بنسبة 22% منذ بداية هذا العام، وارتفعت أسهم LVMH بنسبة 9%، وانخفضت أسهم شركة Kering بنسبة 9% في الفترة نفسها.