وقّعت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، على اتفاقيتي تطوير مشروع وحق الانتفاع بالأرض لمشروعين في محافظة ظفار بإجمالي استثمارات بلغ 11 مليار دولار أميركي، ليصل إجمالي السعة الإنتاجية للهيدروجين في سلطنة عُمان بحلول العام 2030 إلى 1.38 مليون طن سنوياً.
وقّعت الاتفاقية الأولى مع تحالف يتألف من شركة كهرباء فرنسا والشركة التابعة لها EDF للطاقة المتجددة وشركة الطاقة الكهربائية اليابانية (جي باور)، وشركة يامنة ليمتد (يامنة).
أما الاتفاقية الثانية، فتم توقيعها مع شركة أكتس، إحدى أكبر شركات الاستثمار العالمية في مجال البنية الأساسية المستدامة، وشركة فورتسكيو، وهي شركة عالمية متكاملة للطاقة الخضراء، والمعادن والتكنولوجيا.
اقرأ أيضاً: وكالة S&P تعدل نظرتها لسلطنة عمان إلى إيجابية بدعم من تحسن المركز المالي
وبحسب محافظ ظفار، مروان بن تركي آل سعيد، فإن التوقيع على الاتفاقيتين يأتي لتعزيز التوجه نحو الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في إطار الجهود الرامية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني في عام 2050، كما يأتي لاستكمال منظومة سلطنة عُمان لإنتاج كميات مكافئة بحلول عام 2030، مؤكدًا أن سلطنة عُمان لديها الإمكانات في الحراك العالمي تجاه قطاع الهيدروجين الأخضر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
ومن جانبه، قال وزير الطاقة والمعادن ورئيس مجلس إدارة شركة هيدروجين عُمان، سالم بن ناصر العوفي، إن الجولة الثانية من المزايدات لقيت اهتمامًا عالميًّا واسعًا؛ حيث تقدمت 200 شركة حول العالم لفرصة المزايدة على أراضٍ لتطوير مشروعات متكاملة للهيدروجين الأخضر وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة سلطنة عُمان ضمن أكبر الدول المصدّرة للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030.
وأضاف أنه تم توقيع الاتفاقيتين السابعة والثامنة لمشروعات الهيدروجين الأخضر، حيث تم التمكن من توقيع 8 اتفاقيات والتي من المؤمل أن تنتج ما يقارب 35 جيجاوات من الطاقة الكهربائية المتجددة وإنتاج نحو 1.4 مليون طن من الهيدروجين الأخضر.
وأشار إلى أن عدد شرائح الطاقة الشمسية التي يتوقع تركيبها في هذه المشروعات الثمانية يتجاوز 40 مليون شريحة، الأمر الذي يجعل من السوق العُماني واعدًا لإنتاج وتصنيع هذه الشرائح، والعدد المتوقع لتركيب تربونات الرياح حوالي ألفين وغيرها من الأعمال والصناعات المرتبطة بها.
وسيهدف المشروع مع تحالف إي دي اف، وجي باور، ويامنة إلى إنتاج ما يقارب 178 ألف طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 باستخدام ما يقارب 4.5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية المقترنة بتخزين البطاريات، إضافة إلى مُحلل كهرباء بسعة 2.5 جيجاوات.
وسيتم توريد الهيدروجين الذي يتم إنتاجه إلى مصنع أمونيا مقرر إنشاؤه في المنطقة الحرة بصلالة بسعة إنتاجية تبلغ مليون طن سنويًّا من الأمونيا الخضراء.
كما سيتضمن المشروع مع أكتس وفورتسكيو تطوير ما يقارب من 4.5 جيجاوات من موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتجددة وتوظيفها في تشغيل محللات كهربائية لإنتاج ما يقارب 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا.
وسيتم بيع هذا الإنتاج محليًّا، بالإضافة إلى تحويله إلى مشتقات (مثل الأمونيا الخضراء) ليتم بعد ذلك تصديره عبر ميناء صلالة. ومن خلال توظيف أحدث التقنيات في مجال الهيدروجين الأخضر، ستعمل هذه المشروعات على تسخير الموارد والخبرات المشتركة لإيجاد اقتصاد مستدام للهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي