استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، في أول زيارة له بعد توليه مقاليد السلطة في بلاده.
خلال الزيارة، عقد الجانبان مباحثات ترأسها الزعيمين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والكويت، والقضايا الإقليمية وملفات العمل العربي المشترك ذات الأولوية.
وقلّد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح وسام "قلادة النيل" أرفع الأوسمة المصرية.
وتعد زيارة أمير الكويت إلى مصر الأولى منذ توليه الإمارة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولكن زارها في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عندما كان ولياً للعهد ممثلاً للأمير الراحل نواف الأحمد في قمة القاهرة للسلام، كما زارها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 ممثلاً للأمير في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
التبادل التجاري
بالمناسبة، بيّن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت خلال 2023 بلغ 3 مليارات دولار مقارنة مع 3.4 مليار دولار في 2022.
وعلى مدى عقود ساهم الصندوق الكويتي للتنمية في تنفيذ العديد من المشاريع في مصر عبر 54 قرضا بلغت قيمتها 3.75 مليار دولار، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً، بينما تبلغ الاستثمارات الكويتية الحكومية والخاصة في مصر نحو 15 مليار دولار، والاستثمارات المصرية بالكويت 1.1 مليار دولار.
العراق وإيران
وفي بيان رسمي، أكد الجانبان على أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية لما بعد العلامة البحرية 162 وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وتطرق البيان لضرورة الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله الموقعة بين الكويت والعراق في 2012، وأهمية "ضمان أمن وسلامة الملاحة في ممر خور عبد الله المائي وضرورة تأمينه من أية أنشطة إرهابية أو إجرامية عابرة للحدود".
وأكد الجانبان أيضاً على أن حقل الدرة للغاز يقع بأكمله في المناطق البحرية للكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في منطقه الحقل بكامله هي ملكية كويتية سعودية فقط "ورفض أي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في تلك المنطقة".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي