بمنحة قدرها 12.5 مليار دولار.. ميليندا فرينش تنسحب من أكبر مؤسسة خيرية.. ماذا علّق بيل غيتس؟

حاملةً منحة تبلغ قيمتها  12.5 مليار دولار، ستتنحى ميليندا فرينش غيتس عن منصب الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي المنظمة غير الربحية التي أسستها هي وزوجها السابق المؤسس المشاركة في شركة مايكروسوفت العملاقة بيل غيتس لتصبح واحدة من أكبر المنظمات الخيرية في العالم على مدار العشرين عاماً الماضية.

وسيكون آخر يوم عمل لها في المؤسسة هو 7 يونيو/حزيران، بحسب منشورها على موقع أنستغرام.

ونشرت ميليندا غيتس على منصة X اليوم الإثنين: "هذا ليس قراراً اتخذته بسهولة.. أنا فخورة جداً بالأساس الذي بنيناه أنا وبيل معاً وبالعمل الاستثنائي الذي نقوم به لمعالجة عدم المساواة في جميع أنحاء العالم".

تعويض باهظ

وستغادر بمنحة قدرها 12.5 مليار دولار كجزء من تسوية طلاقها مع بيل غيتس الذي جرى في عام 2021. 

وقالت مليندا إنها ستحصل على "12.5 مليار دولار إضافية للالتزام بعملي نيابة عن النساء والأسر" نتيجة لاستقالتها واتفاق الطلاق المسبق مع بيل غيتس بعد أن انفصل الزوجان في مايو/ أيار 2021.

اقرأ أيضاً: عادة بسيطة ساعدت بيل غيتس على تحويل حياته.. ما هي؟

من جانب آخر، أشادت بالرئيس التنفيذي للمؤسسة مارك سوزمان، ومجلس أمناء المؤسسة الذي تمَّ توسيعه بشكل كبير بعد إعلان الزوجين طلاقهما في مايو/أيار 2021.

وكتبت ميليندا فرينش غيتس في بيانها: "الوقت مناسب بالنسبة لي للمضي قدماً إلى الفصل التالي من أعمالي الخيرية". 

وتقوم ميليندا فرينش بتنظيم بعض استثماراتها وهداياها الخيرية من خلال منظمتها Pivotal Ventures، وهي منظمة غير ربحية.

شكر من بيل

من جانبه، وجّه بيل غيتس الشكر إلى فرينش غيتس على مساهماتها "الحاسمة" في المؤسسات، قائلاً: "أنا آسف لرؤيتها تغادر، لكنني متأكد من أنه سيكون لها تأثير كبير في عملها الخيري المستقبلي".

وقالت سوزمان عن غيتس: "بعد سنوات قليلة صعبة من تراجع حقوق المرأة في الولايات المتحدة وحول العالم، فإنها تريد استخدام هذا الفصل التالي للتركيز بشكل خاص على تغيير هذا المسار".

وقال سوزمان إنه يعرف أن الكثيرين انضموا إلى المؤسسة جزئياً بسبب إعجابهم بمناصرتها، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين.

إنفاق المؤسسة

تمتلك مؤسسة غيتس 75.2 مليار دولار في وقفها اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول 2023، وأعلنت في يناير/كانون الثاني أنها تخطط لإنفاق 8.6 مليار دولار خلال عملها في عام 2024.

اقرأ أيضاً: السؤال الأول الذي يود "بيل غيتس" طرحه على المسافر عبر الزمن حول المستقبل

تأسست المؤسسة في عام 2000، وهي واحدة من أقوى القوى وأكثرها تأثيراً في مجال الصحة العامة العالمية، حيث أنفقت أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقدين الماضيين لجلب نهج تجاري لمكافحة الفقر والمرض.

ضخت المؤسسة الأموال في مشاريع بما في ذلك تحويل التكنولوجيا الزراعية لمساعدة الفقر والجوع بالإضافة إلى جهود الرعاية الصحية المكثفة لمكافحة أمراض مثل الإيدز والسل والملاريا.

تقدم المليارديران بيل وميليندا غيتس، المؤسسان المشاركان لواحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم، بطلب الطلاق في عام 2021 بعد 27 عاماً من الزواج، وتعهدا بمواصلة عملهما الخيري معاً، وفقاً لتصريحاتهما في أكثر من مناسبة.