جيمي ديمون يحث الولايات المتحدة على التعامل مع عجزها عاجلاً وليس آجلاً

 حث الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، الأربعاء، الولايات المتحدة على خفض عجزها المالي عاجلاً وليس آجلاً، محذراً من أن المسألة ستصبح أكثر تعقيداً إذا استمر تجاهلها.

تأتي تعليقات ديمون بعد فترة من الارتفاع السريع في أسعار الفائدة والتخفيضات الضريبية وبرامج التحفيز الضخمة التي تمّ إقرارها لدعم أكبر اقتصاد في العالم خلال جائحة فيروس كورونا.

وفق ديمون، أنفقت الولايات المتحدة الكثير من المال خلال الجائحة وما بعدها، حتى بلغ العجز في الوقت الحالي نحو 6%. وقال ديمون في مقابلة مع سكاي نيوز: "هذا كثير، لكن من الواضح أن هذا يدفع النمو".

اقرأ أيضاً: بايدن وترامب يواجهان "هاوية ضريبية" وسط عجز الميزانية

وشرح ديمون فكرته قائلاً: "يمكن لأي دولة أن تقترض المال وتدفع بعض النمو، لكن هذا قد لا يؤدي دائماً إلى نمو جيد". وأضاف: "لذا، أعتقد أن أميركا يجب أن تدرك تماماً أنه يتعين علينا التركيز على قضايا العجز المالي لدينا أكثر قليلاً، وهذا مهم للعالم".

وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية، أنفقت الحكومة الفدرالية حتى الآن 855 مليار دولار أكثر مما جمعته في السنة المالية 2024، مما أدى إلى عجز وطني.

بالنسبة للعام المالي 2023، بلغ الإنفاق الحكومي بالعجز 1.7 تريليون دولار.

وتراكم العجز على الرغم من تطمينات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن قانون خفض التضخم سيخفض العجز بمئات المليارات، بالإضافة إلى خفض الأسعار.

اقرأ أيضاً: رئيس JPMorgan: الاقتصاد الأميركي يزدهر ولكن علينا الحذر من الصراعات

ورداً على سؤال حول وجود عواقب قد تعاني الولايات المتحدة في العامين المقبلين إذا فشلت في التعامل مع عجزها، أجاب ديمون: "لا أعتقد أن هذا عقاب كبير ولا أعتقد أنه سيكون في العامين المقبلين. لكنني أعتقد أن هذا هو السبب وراء ارتفاع التضخم لدينا".

تأييد ترامب

وفي حديثه لبرنامج Squawk Box على قناة CNBC في وقت سابق من العام، أشاد ديمون بالسجل السياسي للرئيس السابق دونالد ترامب وحث الديمقراطيين على أن يكونوا "أكثر احتراماً" لمؤيدي ترامب، وإلا فإنهم يخاطرون بعرقلة محاولة إعادة انتخاب بايدن.

وفي يناير/ كانون الثاني، قال ديمون إن ترامب كان "على حق نوعاً ما" بشأن قضايا من بينها حلف شمال الأطلسي والهجرة والصين.

ورداً على سؤال عما إذا كانت تعليقاته تظهر أنه يرحب باحتمال أن يُطلب منه أن يصبح وزيراً للخزانة إذا فاز ترامب بولاية رئاسية ثانية، أجاب ديمون: "قطعاً لا".

وتابع ديمون: "لقد أدليت بهذه التعليقات لتوضيح نقطة مفادها أننا يجب أن نستمع لبعضنا البعض ونتحدث مع بعضنا البعض، سواء كنت تتفق مع شخص ما أم لا".

وختم الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان “أعتقد أنه يجب على الناس أن يكونوا واضحين للغاية بشأن السياسات التي تنجح والسياسات التي لا تنجح. أياً كان الفائز بالرئاسة، آمل أن يكون لديه سياسات تعمل لصالح أميركا والعالم الحر والديمقراطي”.